إثر ورود شكاوى عديدة من المواطنين بمحافظتي دمشق وريفها حول تمنّع سائقي التوزيع من إيصال مادة مازوت التدفئة المدعوم إلى منازلهم، وتقاضي السائقين مبالغ إضافية أحياناً، ناهيك عن تلاعبهم بالكمية المخصصة رغم قلتها.
بدورها الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” عممت الكتاب رقم 595/ص ف والقاضي بضرورة التنسيق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظة لمتابعة إيصال مادة مازوت التدفئة إلى منازل المواطنين وبالسعر الرسمي، وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
مازوت التدفئة
وأوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة من المفترض وفقاً للعقود التي أبرمها السائقون مع “محروقات” إيصال مازوت التدفئة إلى منازل المواطنين، ولكن على أرض الواقع لم يلتزم الكثير من الموزعين بهذا الأمر.
وأشار إلى أن عدم الالتزام حمّل المواطنين أعباء مادية كبيرة، فالكثير منهم يضطر لاستئجار وسيلة نقل لإيصال مخصصاته من الموزع إلى منزله، في ظلّ ارتفاع أجور النقل، وخاصة التكاسي.
وتوجّه حبزة لجميع المواطنين بالتقدم بشكاوى بحق موزعي المازوت غير الملتزمين بإيصال المخصصات إلى منازلهم وفق ماهو مقرّر.
ألية التوزيع
واعتبر حبزة أن آلية توزيع مازوت التدفئة بشكلها الحالي غير مناسبة على الإطلاق، مطالباً بتحديد نقاط ثابتة من قبل “محروقات” لتوزيع المخصصات، على ألّا تكون بعيدة عن منازل المواطنين، وأن تكون سيارات التوزيع ذات سعات أكبر، وليس آليات صغيرة السعة.
وأضاف حبزة: إن الآلية المعتمدة حالياً، تكبد المواطنين أيضاً أعباء مالية كبيرة لجهة تأمين وشراء غالونات بلاستيكية لتعبئة مخصصاتهم، علماً أن سعر كل “بيدون” لايقل عن 10 آلاف ليرة
غلوبال