مجلس الشعب يبحث الواقع الخدمي في حلب ويوافق على إسقاط عضوية عدد من أعضائه
ناقش مجلس الشعب في جلسته الأخيرة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الأول برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس عدداً من القضايا الخدمية والاقتصادية والمعيشية التي تهم المواطنين في ظل الأزمة الراهنة وفي مقدمتها واقع المياه والكهرباء في مدينة حلب.
واستعرض عضو المجلس وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح ابراهيم واقع المياه والكهرباء في المحافظة في ظل الحصار الذي تفرضه التنظيمات الإرهابية المسلحة على مصادر المياه والاعتداءات المستمرة على محطات تحويل وخطوط نقل الطاقة الكهربائية المغذية للمدينة مؤكدا ضرورة استمرار الحكومة بحفر آبار جديدة.
وأشار ابراهيم إلى حاجة المحافظة لنحو 4 إلى 5 محطات تحويل للطاقة الكهربائية بسعة 25 ميغا واط لضمان وصول التيار الكهربائي الى جميع المواطنين إضافة إلى 100 طن من القمح لوضعها في تصرف المطاحن وضمن مستودعات معدة خصيصا تفاديا لانقطاع طريق حلب خناصر وحالات الطوارئ داعيا إلى مد كابل ضوئي بديل من طريق حماة خناصر حلب لتامين الإنترنت لأبناء المحافظة.
ورأى عضو المجلس مجيب الدندن أن حل مشكلة المياه في مدينة حلب يتم من خلال القضاء على أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تتحكم بمحطة مياه سليمان الحلبي إضافة إلى زيادة الموازنة الاستثمارية لمؤسسة مياه حلب في حين لفت عضو المجلس جمال حساني إلى أن المياه وطيلة شهر رمضان لم تصل الى أهالي حلب داعيا إلى إيجاد حل عاجل لمعاناة المواطنين وتخفيف الأعباء الكثيرة التي تثقل كاهلهم يوما بعد آخر.
وأشار عضو المجلس بطرس مرجانة إلى أن المياه لا تصل إلى منازل المواطنين دون الكهرباء التي تغذي محطات الضخ وجميعها في مناطق وجود التنظيمات الإرهابية المسلحة لافتا إلى عدم صلاحية عدد من الآبار للاستخدام البشري في ظل استنفاد جميع أحواض المياه الجوفية لمدينة حلب.
وفي هذا الإطار أشار رئيس مجلس الشعب إلى أن عددا من أعضاء المجلس عن محافظة حلب سيرافقون وزراء الكهرباء والموارد المائية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك الى مدينة حلب خلال الأيام القادمة للاطلاع على الواقع الخدمي هناك ومتابعة قضايا المواطنين عن كثب داعياً الأعضاء إلى توثيق عمل الوزراء من أرض الواقع وإعداد تقرير مفصل عن الأعمال المنجزة والتعاون مع الحكومة عبر اقتراح الحلول الناجعة بما يلبي تطلعات أهالي حلب.
وطالب عضو المجلس ساجي طعمي بتعويض المواطنين المتضررين جراء الحرائق التي التهمت أراضيهم في ريف حمص الغربي في حين نوه عضو المجلس محمد بخيت بتضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته على امتداد ساحة الوطن مشيرا إلى أن الجيش ومنذ تأسيسه قبل 70 عاما خاض عدة معارك دفاعا عن الأمة العربية ومصالحها في مواجهة المشاريع الاستثمارية التي تستهدفها.
بدوره تطرق عضو المجلس عمر أوسي إلى التطورات الأخيرة في تركيا وانعكاساتها على الداخل السوري في ظل استمرار حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن تركيا “غير جادة في محاربة الإرهاب” ومسألة انخراطها في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي “كذبة كبرى متفق عليها بين الرئيس التركي رجب أردوغان وسيده الأمريكي لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية واستخدامها كمنصة للتآمر والهجوم على الدولة السورية”.
ورفعت الجلسة إلى الساعة 12 من ظهر يوم الأحد الواقع في الـ 4 من تشرين الأول المقبل.
حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس.
مجلس الشعب يوافق على إسقاط عضوية عدد من أعضائه
وكان وافق المجلس على تقرير مكتبه حول إسقاط عضوية عدد من أعضاء المجلس استنادا لأحكام المادة 174 من النظام الداخلي للمجلس.
وذكر مراسل سانا أن الأعضاء الذين تم إسقاط العضوية عنهم هم: نادر بعيرة، قدري جميل، مصطفى السيد حمود، عبدو النجيب، محمد عربو، محمد فادي القرعان، عماد حجي محمد، سعيد إيليا، تيسير الجغيني وصالح الطحان النعيمي.