تابعت «الوطن» يوم الاثنين الماضي أحد صهاريج تعبئة مادة مازوت التدفئة في حي كشكول وضمن مدينة جرمانا وذلك للوقوف على واقع إيصال مادة المازوت للمستهلكين. وتبين من خلال سؤال المستهلكين المحظوظين بوصول مستحقاتهم من المازوت بأنه لم تصلهم أي رسائل نصية تفيد بتوفر مخصصاتهم من مستحقاتهم من المادة لدى صاحب الصهريج مؤكدين أن ما جرى هو عبارة عن اتصال هاتفي من صاحب الصهريج للمستهلك يبلغه بتخصيصه بالمادة. ما قاله المستهلكون أكده موزع المادة موضحاً أن المسألة عبارة عن اتصال للمستهلك قبل يوم نبلغه من خلاله بوصول مخصصاته.
وتكرر الأمر ذاته أمس في الدويلعة من خلال متابعة توزيع مازوت التدفئة لصهريج آخر حيث بين مستهلكون أنه لم تصلهم رسائل لاستلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة وإنما مجرد اتصال يطلب من المستهلك انتظار وصول الصهريج. وكانت «الوطن» قد تلقت العديد من الشكاوى منذ إعلان وزارة النفط عن تطبيق آلية الرسائل النصية في دمشق وريفها وأن الأولوية في التوزيع للمستهلكين ممن لم يستلموا الدفعة الثانية من العام الماضي وأكد المشتكون المنتشرون في دمشق وريفها بأنهم بانتظار رسائل المازوت التي يبدو أنها لن تأتي.
ووفقاً لمصدر في محروقات الريف فإن كمية مازوت التدفئة المتوقع توزيعها أمس الثلاثاء تصل إلى 450 ألف لتر يفترض أن تشمل 2200 عائلة وتشمل منها صحنايا بأكثر من 100 ألف ليتر و مثلها لقطنا وحوالي 40 ألف ليتر ليبرود والضمير بواقع 22 ألف ليتر وقرى وادي بردى بمثل الكمية وخصصت حوالي 100 ألف للتوزيع عن طريق مركز ريف دمشق في دمر. عضو مجلس محافظة دمشق شادي سكرية قال في تصريح لـ«الوطن» إنه يتم يومياً تخصيص بين 700 إلى 900 عائلة بمستحقاتها من المازوت.
وكانت وزارة النفط قد أعلنت أنه وبدءاً من الثامن من الشهر الماضي بدأت بتطبيق الرسائل النصية لاستلام مادة مازوت التدفئة على البطاقة الذكية وكان قد سبق إعلان وزارة النفط اجتماع كوادر محافظتي دمشق وريفها برئاسة المحافظين في مبنى محافظة الريف والذي ناقش في أحد بنوده كيفية تطبيق ذلك.
ختاماً إذا لم تصل الرسائل فما الذي يعوق وصولها ولماذا أعلن عن تطبيقها ولماذا لا يزال المستهلك جاهلاً بمعرفة دوره بالرغم من ذكاء البطاقة المزعوم وأكثر من ذلك وأهم متى سيصل المازوت لمستحقيه وقد قارب الشتاء من نهايته؟
الوطن