المال لا يمكن أن يشتري الحب، لكنه يمكن أن يشتري لك قصراً في جزر الباهاما.
لكن حتى امتلاك فيلا رائعة تطل على البحر وبعض المناظر الخلابة لا يمثل فكرة جميع الأشخاص عن أفضل طريقة لاستخدام الثروة التي قد تهبط عليك فجأة من السماء.
والسؤال المطروح هو ماذا تفعل إذا توفر لديك قدر معتبر من الأموال؟
توجهنا إلى موقع “Qura” (كورا) للأسئلة والأجوبة لنعرف ما هو أفضل شيء يمكن أن يشتريه المال.
كان الجواب بالنسبة للمستخدم جوستافو فريتاس بسيطاً، إذ كتب يقول “المال يشتري لك البدائل”.
ويضيف فريتاس: “من ذلك على سبيل المثال أنه (المال) يمكنك من إقامة العمل التجاري الخاص بك، ومساعدة العديد من الناس. فأعمال المقاولات التجارية مجال مذهل، ولهذا أشعر بالقوة والسعادة عندما امتلك المال”.
وكتب ايفيند كوجورستاد يقول: “يمكنك بشكل عام أن تختار أن تدفع أكثر مقابل تحاشي التعامل مع أنماط الحياة تلك التي تجدها مملة وتبعث على الضجر، أو التي لا تروق لك “.
وهذا يتيح لك مزيداً من الوقت لممارسة أنشطة لها معنى ومسلية في نفس الوقت.
يقول كوجورستاد: “إن أوضح مثال هو أنه إذا كان هناك شيء ما آخر تفضل أن تقوم به في الساعات التي تعمل فيها لتوك فيمكنك أن تتوقف عن فعل ذلك.”
أما بالنسبة لرون لوم، فالمال يمكن أن يشتري لك راحة البال.
وفي الوقت الذي لا تعتبر فيه راحة البال من الأمور التي يمكن شراؤها، إلا أنها يمكن أن تتوفر لك إذا كان لديك قدر كاف من المال في أحد البنوك.
والعكس صحيح كذلك، فإذا لم يكن لديك مال فستظل تفكر من أين ستأتي بالمال لدفع الفواتير، ويمكن أن تضطر للعمل لمزيد من الساعات، أو تبحث عن عمل آخر لسد حاجتك وحاجة أسرتك.
وهذا يسبب القلق، والضغط، والتوتر، والأرق، واليأس كما يقول لوم.
ويرى لوم كذلك أن هذا التوتر يشمل جميع الشرائح الاجتماعية والاقتصادية؛ فالمرأة التي تعول وتعمل في عدة وظائف لتربية أبنائها لن تنعم براحة البال مثلها مثل الشخص الشهير الذي يتقاضى راتبا كبيرا والذي يحاول أن يحيا حياة مترفة.
وإذا نظرنا في المزيد من الآراء، ينحاز راجات باهجيريا لجانب القدرة على السفر والسياحة، إذ كتب يقول: “بكل صراحة، ليس من المفترض فطريا أن يقضي البشر معظم أوقاتهم وهم حبيسي منازلهم، بل يفترض أن يستكشفوا العالم من حولهم وينتشرون في البلاد.”
وذكر باهجيريا عدة دول كمقاصد وأماكن لا بد من زيارتها، ومنها مصر، ونيوزيلاندا، والاسكا، والهند.
وأردف باهجيريا قائلاً إن احتمالات السفر ومعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى، والتصرف ككائن بشري طبيعي تصبح احتمالات متاحة بشكل أكبر لو توفر لديك القدر الكافي من المال.
أما الرغبات التي أعربت عنها مارغريت فايس فهي الأقرب إلى الشؤون المنزلية، إذ تقول إنه بصرف النظر عن حالتك الاجتماعية، أو عدد من تعول، فيجب عليك أن يكون لديك طباخ خاص، ومدبرة منزل.
وتقول مارغريت: “أن تعود إلى المنزل لتجد بانتظارك وجبة صحية أعدها لك شخص آخر بما يتناسب وما يروق لك من مواصفات تماما، إلى جانب منزل نظيف ومرتب، وأن تجد الملابس مغسولة وتم كيها ووضعها بنظام في مكانها المحدد هي أفضل شيء يتوق إليه أي إنسان.”
وتضيف قائلة: “لا تستخفوا بهذ الأمر كونه يأتيكم من امراة متزوجة مستعدة للتضحية بأي شيء مقابل هذا، فبعض العلاقات تنهار بسبب خلافات يومية تتعلق بالأعمال المنزلية”.
المصدر: بي بي سي