في ملف الهجرة.. الحكومة يجب أن تكون أكثر “سخونة”

كان لافتاً ماعنونت به “سينسيريا” بيان الحكومة في جلستها أمس بأنه صحوة لملف هجرة السوريين غير الشرعية للكثير من القراء؛ وتفاعل البعض منهم منتقدين هذه الصحوة المتأخرة؛ حتى أن اعتقاداً ساد بينهم يدل على تأثر الفريق الحكومي بحوادث غرق المهاجرين وقتلهم هو ما دفعهم للتعبير عن موقف يغلب عليه برود الأعصاب في التعاطي مع هذا الملف ومنعكساته الخطيرة على الاقتصاد والمجتمع….

أحد المتفاعلين مع الخبر أراد أن يكون صوته مسموعاً؛ وعلق قائلاً:

يجب عدم السكوت عن مسألة الهجرة؛ وكفى بالمعنيين عدم الاكتراث؛ والتطنيش عن المخاطر التي تلحق بالمهاجرين؛ لقد آلمتنا مشاهد الغرق والقتل والابتزاز التي يتعرضون لها؛ وسرقة أموالهم.

إن المهاجرين تحولوا إلى سلعة تتاجر بها المنظمات الدولية التي تدعي الإنسانية؛ وتتسول الأموال بحجة إنقاذهم..

كل مهاجر أصبح يطلق عليه لقبي هارب ومهرب؛ فهو يهرب بحثاً عن الأمان ولا يعلم ماذا تخبئ له غياهب الطريق الشاقة؛ ومهرب لأنه يبيع كل ما بحوزته من ممتلكات ويحول ثمنها إلى قطع أجنبي ويستثمرها في الخارج؛ بدلاً من استثمارها في دعم الليرة وتعزيز قيمتها؛ وهاذا أثر كارثي لم تدركه بعد حكومتنا العتيدة.

لا يكفي اليوم النحيب على أوجاع المهاجرين؛ من خرج خرج؛ والمطلوب اليوم إجراءات مشددة لوقف هذه الظاهرة؛ وبما أن الملف قد فتح نأمل ألا يوضع على أحد الرفوف الحكومية المليئة بالملفات التي غطاها غبار سنوات من الإهمال…!!