نفى رئيس اتحاد الفلاحين أحمد إبراهيم ما يشاع بأن المساحات المزروعة من القمح أقل من العام الماضي، لافتاً إلى الانتهاء من زراعته لهذا العام. حيث قدرت نسبة المساحات المزروعة بحوالي مليون هكتار، وهي نسبة مقاربة جداً لما تمت زراعته خلال العام الماضي.وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة. كاشفاً أن الإنتاج هذا العام سيكون جيداً بالنسبة للقمح المروي. ولكن هناك مخاوف من تضرر حجم الإنتاج في المساحات البعلية التي تشكل نحو 50 بالمئة من المساحات المزروعة في ظل الانحباس المطري منذ أكثر من شهر.
وتوقع إبراهيم أن يكون حجم الإنتاج في المناطق الآمنة هذا العام نحو 500 ألف طن. في حال لم ترد أي كميات من الحسكة، لافتاً إلى ما حدث خلال العام الماضي. حيث منعت الجماعات المسلحة المسيطرة والميليشيات الفلاحين من تسليم محاصيلهن لمراكز الاستلام الحكومية. علماً أن نصف إنتاج سورية من القمح في الحسكة والمناطق الأخرى الواقعة خارج سيطرة الدولة. حيث كان يبلغ إنتاج محافظة الحسكة من القمح نحو مليون طن.
الدفعة الثانية
وفي سياق متصل، أشار إبراهيم إلى أن أغلب الفلاحين لم يتسلموا الدفعة الثانية من مخصصاتهم من السماد. هذا ما يدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء التي يبلغ سعر طن السماد اليوريا فيها نحو 3 ملايين ليرة. حيث يحتاج إلى الفلاح إلى نحو 200 كيلو غرام من السماد للهكتار الواحد، ناهيك عن ارتفاع أسعار المحروقات وأجور اليد العاملة. ما سيكبدهم الكثير من التكاليف. مضيفاً: «ودائماً يطالب الفلاحون عبر الاتحاد باستلام مخصصات الأسمدة في مواعيدها، وأن يكون السعر مدعوماً كي لا يكونوا خاسرين».
وأوضح إبراهيم أنه سيتم وضع تسعيرة شراء القمح من الفلاح عند انتهاء الموسم قبل بدء موعد الحصاد. وذلك لاحتساب التكلفة الحقيقية للإنتاج، لذا من الصعب تحديدها حالياً ولكنها ستكون مجزية حتماً وأعلى من تسعيرة العام الماضي، موضحاً أن الحكومة عندما تحدد التسعيرة تعتبر أن الفلاح اشترى كل مستلزمات الإنتاج من السوق السوداء. نافياً ما يقال إن التسعيرة التي وضعتها الحكومة العام الماضي غير مجزية للتكاليف.
الوطن