فنياً وأساسياً، الحركة الضعيفة للعملات قد لا تستمر طويلاً فالانفجار قادم
حرّكت العملات الأجنبية خلال هذا الأسبوع بقوّة بدايته، ثم بدأت الحركة لتصبح ضعيفة جداً ومتذبذبة، وهذا التذبذب أكثر ما تمت ملاحظته على اليورو مقابل الدولار الأمريكي والجنيه مقابل الدولار الأمريكي والدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، لكن لم يستثني أيضاً العملات الرئيسية الأخرى.
الأسواق المالية الآن في حيرة من أمرها، فتوقعات رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة المتواجد حالياً في مستويات بين 0.00% و 0.25% أصبحت أقل، وذلك بعد صدور العديد من البيانات الاقتصادية التي أظهرت استمرار الضغط على الاقتصاد الأمريكي وعلى الأسعار. لكن في نفس الوقت، لا تستثني العديد من الجهات قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة.
كذلك، تنتظر الأسواق المالية حالياً النتائج النهائية لخطط الإنقاذ لليونان، والتي تحاول من خلاله الحصول على مبلغ 86 مليار يورو في وقت من المفترض فيه أن تقوم بسداد ديون مستحقة عليها للدائنين الأسبوع المقبل. التفاؤل كبير تجاه حصول اليونان على الخطط، وقد صرّح وزين المالية اليوناني هذا اليوم بأنه واثق من توصّل اليونان لاتفاق مع الدائنين، مشيراً إلى أن اليونان قادرة على تحمّل المسؤولية وصندوق النقد الدولي له قواعد خاصة سوف تستوفيها اليونان.
توقعات الفائدة الأمريكية المتغيرة من جهة إلى أخرى، إلى جانب التفاؤل تجاه اليونان والذي يشوبه القلق من قدرة اليونان على العودة حقاً للوضع المستقر، هي الأسباب الرئيسية التي تسيطر حالياً على العملات الأجنبية.
قد نرى المتداولين لا يلتفتون كثيراً إلى حصول اليونان على خطط الإنقاذ، إذ أن ذلك بنظرهم أصبح أمراً مسلّماً به. لكن، سوف يراقبون الشروط التي سوف يتم وضعها والخطوط العريضة للاتفاق، وذلك للنظر في احتمالية بقاء اليونان مستقرة خلال الفترة المقبلة أيضاً.
وكالات