“سينسيريا ” المتجدد
في ظلّ الثورة المعرفية التي يشهدها العالم في وقتنا الحاضر، بات الإعلام الالكتروني يشكل حاجةً ملحة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الميادين الأخرى كافّة.
ولئن استطاع الإعلامُ المكتوبُ تأدية الدور المنوط به في تسليط الضوء على مناحي الحياة المذكورة على مرّ التاريخ ، فإنّ بروز الإعلام الالكتروني بهذه القوة والسرعة في الانتشار ، أصبح يشكل تحدياً يحسب له حساب بكل صراحة وموضوعية. وسورية – وبشهادة الجميع – استطاعت أن تواكب تطور الإعلام الالكتروني وتقنياته بكل روح عالية من المسؤولية منذ بداية انتشاره، واستطاعت أن توظفه لخدمة المجتمع بشكل لافت في القطاعين العام والخاص وبنسب متقاربة إلى حد ما وخاصة في ظروف الأزمة الحالية ، وما تواجهه سورية من حرب كونية اعتمدت أساساً الترويج الإعلامي المزيف و الفبركة الجائرة.
ولكننا – وبحمد الله – استطعنا أن نواجه هذه المكنة الإعلامية الخبيثة عبر إعلامنا الوطني بشقيه التقليدي والالكتروني.
ويشرفني أن اخطَّ هذه الافتتاحية لموقع (سينسيريا) المتجدد وكلّي أملٌ أن يحظى هذا الموقع باهتمام جميع أبناء سورية والدول الصديقة ، وأنا متفائل بأنه سيقدم المعلومة المثمرة والمفيدة للجميع كون ساحتنا الإعلامية تفتقر إلى هذا النوع من المواقع المتخصصة في مجال الاقتصاد.
والكل يعلم بأن الاقتصاد هو الوجه المكمل للسياسة ، فبقدر ما نحقق من نجاحات اقتصادية نستطيع تحقيق الانتصارات السياسية والعسكرية وهذا ما نشهده حاليا في بلدنا الغالي والعزيز.
أهنئ إعلامنا الوطني بهذا الانجاز الجديد ونحو مزيد من النجاحات إن شاء الله. وأهنئ القائمين على هذا الموقع وهم كادرٌ وطني يعمل بشكل دؤوب. وأتمنى لهم الاستمرار في هذه الروح الحماسية العالية.
قال الله تعالى : ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾