رئيس موانئ دبي العالمية يتوقع موعد تعافي سلاسل التوريد.. تعرف عليه
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس شركة موانئ دبي العالمية العملاقة،أمس الخميس، إن جائحة “كوفيد-19″، كشفت نقاط الضعف في سلاسل التوريد العالمية.
وتابع: أن الأمر سوف يستغرق من عام إلى عامين كي تتعافى سلاسل التوريد العالمية. وذلك إذا انتهت الجائحة الآن.
من جهة أخرى أضاف رئيس شركة موانئ دبي العالمية، في كلمة افتراضية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”: “أود القول إنه إذا انتهت الجائحة اليوم. فإننا سنحتاج هذا العام بأكمله، والعام المقبل كي تعود الأمور إلى طبيعتها”، وذلك حسب رويترز.
وتكافح سلاسل التوريد العالمية لمواكبة الطلب والتغلب على اضطرابات العمالة الناجمة عن تفشي فيروس “كوفيد-19”.
كيف حدثت أزمة سلاسل التوريد؟
مع مطلع العام 2020، عرف العالم لأول مرة فيروس كوفيد – 19 أو كورونا الجديد. الذي جاء وبصحبته خريطة جديدة لسلاسل التوريد في العالم. كانت الضربة الأولى في تلك الخارطة “قاسية”، إذ أعلنت بوضوح أن البلد الذي يصنع 20% من صادرات العالم قد توقف وفجأة.
أغلقت الصين أو “مصنع العالم” كما يطلق عليها، أبوابها، للتعامل مع الوافد الفيروسي الجديد. وإثر ذلك فقدت سلاسل التوريد “قلبها النابض”.
ومع انتشار الفيروس عالميا، بدأت سلاسل التوريد في التفكك “حلقة” “حلقة”، وأغلقت المصانع وعاد العمال إلى منازلهم في إجازات طويلة، وبات العالم ينتظر المجهول.
في بداية أزمة سلاسل التوريد، كان الأثر في الأسواق لا يزال تحت السيطرة، إذ أن المخازن كانت ممتلئة بالبضائع. بينما انكمش المستهلكون، احتاطوا في إنفاقهم تحسبا لما قد يأتي. آنذاك كانت نصائح الخبراء الاستثماريين هي “القبض على المال” لاستغلال الفرص الثمينة القادمة في المستقبل. حيث سينهار سعر كل شيء.
حدث هذا، على الأقل في بعض السلع التي كانت رائجة قبل أن تجد نفسها “تحت الصفر” كما حدث مع عقود النفط الأمريكي.
وعلى أي حال، ساهمت الطاقة الرخيصة في استمرار سلاسل التوريد ومقاومتها. لأنها وإن كانت تخدم عددا أقل من الناس إلا أن تكاليف تشغيلها منخفضة.
كذلك، كان لتوقف السفر والسياحة وانتعاش التجارة الإلكترونية أثرا في تغير الأنماط الاستهلاكية. التي احتاجت وقتا للتكيف الطبيعي معها.
وفي ظل العرض الصغير والطلب المتواضع، ظهرت بعض أزمات التوريد في مناطق عديدة وبقطاعات مختلفة، لكن كان الأمر أيضا قابلا للتعديل في فترة معقولة.
لكن، ولمواجهة الاستهلاك الهادئ الذي تكرهه “الآلة الاقتصادية”، بدأت آثار الحزم التحفيزية القياسية للدول في الظهور، ورافق هذا انفتاحا تدريجيا للاقتصاد وعودة السفر، وعادت الشهية الاستهلاكية مجددا.. ولكن أيضا بشكل متسارع للغاية.
سقوط الاقتصاد العالمي
إثر هذا سقط الاقتصاد العالمي في فخ جديد، التضخم وعجز سلاسل الإمداد، فقد أدت أشهر الهدوء إلى تخفيض شركات الشحن لعمالها وقدراتها. بحيث لم تعد مهيئة للعمل بالطاقة القصوى سريعا وعلى جانب آخر. أدى الطلب الكبير على الوقود إلى ارتفاع سعره ما انعكس على أسعار السلع.
كما أضحى الأمر بمثابة دائرة مفرغة، فأسعار السلع آخذة في الارتفاع نظرا لتكاليف الشحن وتزايد الطلب. بينما المصنعين غير قادرين أصلا على تلبية الطلب.
ومما زاد من صعوبة الأمر، مشكلة الطاقة العالمية الي تضرب بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الصين، ودفعتها اضطراريا لقطع الكهرباء عن المصانع. أدى كل هذا في النهاية إلى منظر الرفوف الفارغة في المتاجر.