دمشق ترتوي من جديد بوصول المياه إلى كافة الأحياء ومعالجة الاختناقات في الضواحي
سينسيريا – وائل الدغلي:
معاناة كبيرة عاشها سكان دمشق خلال اليومين الماضيين مع انقطاع المياه عن أحياء العاصمة بشكل كامل، وهو ما شكل ارباكاً كبيراً، و بات البحث عن المياه الهاجس الأول لدى الجميع .
مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها حسام حريدين أشار لموقع سينسيريا إلى أن وضع المياه بدمشق جيد و المؤسسة عادت لضخ المياه عبر نبع الفيجة ابتداءً من مساء أمس و بشكل طبيعي وتم التعاون مع المؤسسة العامة للكهرباء لتجهيز بعض الأعطال في المحطة و التنسيق لوجود التيار الكهربائي ضمن الأحياء التي يتم ضخ المياه إليها من أجل ضمان استفادة المواطنين من المياه بالشكل الأمثل و تعبئة الخزانات .
وأوضح أن ضخ المياه تم بعد مراقبة المياه و فحصها وتعبئة خزانات المؤسسة، إذ بدء الضخ منتصف ليل أمس لبعض أحياء دمشق كركن الدين و المالكي ومشروع دمر وبعض مناطق المزة وتم صباح اليوم ضخ المياه لباقي أحياء المدينة و بقوة ضخ جيدة لتغطي كافة أنحاء دمشق.
وبالنسبة لأطراف المدينة و التي فيها اختناقات للمياه أكد حريدين أنه يتم معالجة أوضاعها عبر الضخ من الخزانات الموجودة ضمن محطات الضخ التابعة للمؤسسة وهنالك خطة طوارئ وضعتها المؤسسة وقد نجحت بها ولكن لابد من تعاون المواطنين في ترشيد استهلاك المياه .
واعتمدت المؤسسة خلال اليومين الماضيين وضمن خطة الطوارئ على الخزانات الاحتياطية و التي تغطي 40% من احتياجات المدينة لتعويض النقص الحاصل في مياه الشرب بدمشق بعد تحويل مجرى مياه عين الفيجة إلى وادي بردى. هذا وقد تجمع عدد كبير من المواطنين أمس في الحدائق العامة لتعبئة بعض الأوعية بالماء كما انتشرت صهاريج المياه في عدد من الأحياء في منظر غير مألوف ضمن دمشق وتجمهر حولها المواطنين لملئ جزء من الخزانات و ارتفع الطلب على زجاجات المياه المعدنية بشكل كبير جدا فاختفت من العديد من المحلات و ارتفع سعر الزجاجة لأكثر من 100 ليرة في محلات أخرى .