سنسيريا خاص
بيّن رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير، في تصريح لمراسل سنسيريا أن القطاع السياحي بدأ بترميم نفسه كونه أكثر القطاعات تضرراً في الازمة ، وخاصة في المناطق الداخلية نظراً لارتباط الحركة السياحية بالأمن والأمان، ورغم ذلك هناك إصرار من قبل المستثمرين في القطاع السياحي على سرعة النهوض بهذا القطاع ضمن رؤية الامل بالعمل التي أطلقها السيد الرئيس وترجمتها على أرض الواقع .
ويتم العمل حثيثاً للتغلب على الظروف الحالية لعمل المنشآت السياحية ، بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية بشكل كبير ، بدأً من صعوبة تأمين مستلزمات العمل والخدمة و خاصة المستوردة منها ، ليصل الى باقي المستلزمات والخدمات وتزداد المشكلة في محافظة حلب بسبب ارتفاع كبير في الأسعار لمجمل متطلبات تقديم الخدمات السياحية ، وعلى رأسها حوامل الطاقة اللازمة لتشغيل الكهرباء ( عصب العمل السياحي ) التي يجد المستثمرون صعوبة في تأمينها في ظروف التقنين القاسية التي تطال الصناعة السياحية وباقي الصناعات وخاصة منطقة الشيخ نجار ..
وأشار خضير إلى أن التكاليف المرتفعة للتشغيل التهمت الأرباح المفترضة للمشاريع السياحية ، حيث يندر أن تجد مشروعاً سياحياً يحقق أرباحاً تفوق ال 10 % ، ومن عمل في الازمة واستمر في هذه الظروف هو مستثمر صامد بامتياز . ورأى رئيس الاتحاد أنه بات من الضروري تحريك السيولة في البنوك في الفترة الحالية ، ودعم العمل الإنتاجي بقروض تشغيلية تحرك عجلة الإنتاج المحلي ،على أن لا تتجاوز فوائدها نسبة ال 4 الى 5 % نظراً للعوائد الاستثمارية للمشاريع حالياً.
من جانب آخر أكد على هذا الكلام نائب رئيس اتحاد غرف السياحة محمد مملوك في تصريح لسنسيريا، مبيناً أن تكاليف تشغيل الفنادق والمطاعم ارتفعت بشكل كبير ،نظراً للتقلبات الاقتصادية وأسعار الصرف وانخفاض نسب التشغيل بسبب جائحة كورونا ، مع الغاء الإعفاءات المالية التي كانت مطبقة على المطاعم منذ عدة سنوات ،وما رافق ذلك من ارتفاع كبير في تكاليف العمل ومستلزماته ،مما دفع العديد من الفعاليات السياحية للعمل بهامش ربح قليل جداً لايمكن أن يصل الى 10 % .