تنظر في أسعار الدواء والتشخيص.. لجنة للتأمين الصحي غاب عنها ممثلو النقابات ووزارة الصحة
كتب إبراهيم غيبور:
بعد اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مؤخراً مع أطراف التامين الصحي، وعرض للمشكلات والمعوقات التي تعترض العمل على أرض الواقع، أصدر مدير عام المؤسسة العامة السورية للتأمين قراراً شكل بموجبه لجنة للتأمين الصحي من شأنها أن تأخذ بجميع المقترحات التي يتقدم بها مزودو الخدمة.
ونص القرار الذي حصل «سينسيريا» على نسخة منه على تشكيل لجنة في المؤسسة العامة السورية للتأمين تسمى «لجنة التأمين الصحي» يرأسها مدير عام المؤسسة الدكتور ياسر المشعل، وتضم في عضويتها 12 ممثلاً عن مزودي الخدمة ومدير التأمين الصحي في المؤسسة نزار زيود، وعزيزة قلاع مديرة تأمينات الحياة والأطباء المعتمدين لدى المؤسسة.
وحدد القرار مهمة اللجنة في دراسة المقترحات المقدمة من قبل مزودي الخدمة التي تخص التأمين الصحي من حيث الأسعار، والإجراءات والتشخيص والأدوية، وغيرها من الجوانب التي تتعلق بحسن سير العمل وتأمين الخدمة للمثلى للمؤمنين صحياً، بالإضافة إلى دراسة جميع المواضيع والمسائل المحالة من قبل رئيس اللجنة لدراستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
ويلاحظ أن القرار الذي شكل بموجبه اللجنة لم يلحظ ممثلين عن النقابات ولا وزارة الصحة، حيث أن الأخيرة ما تزال تظن أنها صاحبة الحق في إدارة المشروع، ولا تبدي أي تعاون مع إدارة المؤسسة العامة السورية للتأمين وبقية الأطراف الأخرى لإنجاح هذا المشروع الوطني، ومن جهة أخرى يدل قرار تشكيل اللجنة على أنه أعطى مساحة واسعة لمزودي الخدمة للتحرك والمساهمة في تطوير الإجراءات وإيجاد ربما أدوات تكون مساعدة للعمل.
وبحسب مصادر مطلعة في المؤسسة أكدت لـ«سينسيريا» أن اللجنة المذكورة من شأنها أن تحسن من مستوى الإجراءات التنفيذية للتأمين الصحي، ومراعاة تحقيق الأهداف الذي وجد من أجله المشروع، بالإضافة إلى أن اللجنة جمعت جميع الأطراف الفاعلة الحقيقية في التأمين الصحي تحت مظلة واحدة، بعد أن كان كل طرف يلوم الآخر، إما على تقصيره أو تدخله بشؤون لا تدخل في خضم عمله، والأجدى من ذلك إن اللجنة تعبر عن حالة من التشاركية في دراسة جميع المسائل المتعلقة بالتأمين الصحي، وعرض المعوقات التي تعترض إجراءات التنفيذ، كذلك طرح المقترحات التي ترمي إلى تطوير العمل وربما إلى رفد التأمين الصحي بأفكار قد تتحول إلى أدوات تدعم السير بهذا المشروع إلى الأمام.