لماذا يأتي تسعير المحاصيل الزراعية متأخراً ، وماذا يقدم بعدما تتم زراعة المحصول؟. فتسعيرة شراء كيلو القطن بأربعة آلاف ليرة قبل أيام من قبل الحكومة بناء على مقترح من اللجنة الاقتصادية لم يكن له أي تأثير إيجابي، فمحصول القطن سيسلم، و”يسوف” حصراً للمحالج وفقاً لحديث رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم الذي قال: لم يزرع الفلاحون كل المساحات التي كانت مقررة. معللاً الأسباب بقلة الواردات المائية، وقد يضرب العطش المحصول هنا في مجال منطقة الغاب. منوهاً بأنه لم يعد لدينا متاح كافٍ من المياه لإرواء وسقاية المحصول أكثر من رية واحدة ومن بعدها ستغلق بوابتا سدي الرستن ومحردة .
وأوضح سالم أن المحصول يحتاج من ٧ إلى ٨ ريات في الموسم وعمره طويل يبدأ من نيسان موعد زراعته. كما يقطف في شهري أيلول وتشرين الأول وفقاً لتاريخ زراعته.
وختم سالم: إن تسعيرة القطن سيكون لها مردود إيجابي للعام القادم إن توافرت الواردات المائية بكل تأكيد. فالتخفيز السعري يجب أن يكون قبل موعد زراعة المحصول.
واقع الإنتاج
من ناحيته، قال مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف: إن تسعيرة شراء كيلو القطن بأربعة آلاف ليرة جاءت متأخرة ولا تغير في واقع الإنتاج شيئاً. مشيراً إلى أن المساحات المزروعة بالقطن هذا العام في مجال هيئة تطوير الغاب هي ٣٨٧ هكتاراً والإنتاج المتوقع بين الـ ٧٠٠ و٨٠٠ طن .
بالمختصر، لم تكن هذه التسعيرة كافية لعدة أسباب في مقدمتها أجور قطاف وجني المحصول باليد العاملة. فساعة العمل الواحدة بألفي ليرة وقد تصل إلى أكثر من ذلك. تضاف إليها أجور نقل القطن من ريف سهل الغاب إلى محالج حماة ما يرتب على المزارعين تكاليف باهظة جداً.