بين السعرين ليرة واحدة.. كذب المضاربون وهذه أساليبهم في التحايل على سعر الصرف
دمشق – سينسيريا:
بعض المواقع المشهورة بالمضاربة على الليرة السورية اتهمت اليوم المصرف المركزي برفع سعر الصرف بعكسهم حيث يدعون أنهم يخفضونه، طبعا هذا كذب واضح لان المصرف المركزي يقوم بمقاربة سعره مع الأسعار المتداولة على الأرض وتقليل الفجوة مابين السوق الموازي والسوق النظامي لأسباب عديدة منها : الحفاظ على تدفقات المغتربين بأسعار مشجعة ضمن القنوات الشرعية، وايضا لتمويل المستوردات بأسعار قريبة من السوق الموازي كون التجار لايلتزمون بتسعير السلع وفق سعر التمويل وانما بحسسب سعر الموازي.
وكما هو ملاحظ فإن المضاربين يصابون بالهلع حين يتقارب السعرين لأنهم سيخسرون فئة كبيرة من زبائنهم الذين سيختارون التعامل مع السوق النظامي لو تقارب السعران، وأيضا ستضعف سيطرتهم على السوق بظل مزاحمة المركزي كقوة أولى في السوق .
وهذا مايجعل المضاربين وبشكل دائم يؤججون الطلب ارتفاعا للإبتعاد عن مسرح المركزي ولو اضطرو لخلق اي مبرر أو تضخيم أي حدث وإستثماره إرتفاعا.
إنهم بإختصار مضاربين ولايبرعون إلا بالإتجاه الصاعد للسعر أي بعيدا عن سعر الصرف النظامي ولا يسمحون بإنهيار للسعر او تقارب بين السعرين ولاتظنو للحظة أن السعر المعلق على شاشتهم هو الحقيقة إنه كذب مستمر أصبح واقع بسبب كثرة المصدقين وسلاحهم في هذا مواقع اجتماعية وحتى محطات مضاربة علنية إضافة إلى فئة كبيرة من المتطوعين والجمهور البسيط وأبطال النت الجاهزين لتأكيد الإشاعات.
فعلى سبيل المثال، في كل مرة يضعون سعر عالي للإغلاق غير مبرر، وبناء على ذلك تتم صفقات مبيع عالية، وفي اليوم الذي يلي هذا الإجراء يفاجؤون المضاربين الصغار بهبوط شاشتهم بشكل مفاجئ وطبعا السبب معروف وهو إغلاق مراكز البيع العالية بسعر منخفض، أي مضاربة علنية ليس لها علاقة لا بوطن ولا أخلاق، وهذه مسرحية يومية بطلها الجشع وضحيتها الليرة.
والسؤال الذي في تحد كبير لهؤلاء، لماذا لا يقاربون سعرهم هبوطا مع سعر المركزي ويوحدوه بسعر واحد ويبتعدو لفترة عن التأجيج والمضاربة لتتوضح النتائج ..؟
أخيرا مصرف سورية المركزي من مصلحته الحفاظ على مستويات متوازنة ومنخفضة وهادئة لسعر الصرف وتحكمه في هذا مصلحة وطنية ضمن برنامج حكومي واضح من خلال قوانين ناظمة، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة، من يحكم تلك الصفحات والمواقع والأقنية..؟
عن موقع وسيط الصرافة السوري