بعد غلاء القهوة والشاي.. الزهورات تشهد طلباً وتصاعداً وتنعش أسواق البزورية

بعد ارتفاع أسعار القهوة والشاي أصبحت الزهورات الشامية والبلدية بكل أنواعها ملاذ المستهلك، ويضيفها إلى مشروب المتة اليومي، وهنالك من يستخدم هذا النوع من الأعشاب والنباتات كدواء، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الدواء.

سوق البزورية..

 

وفي جولة على أسواق دمشق الشعبية فقد سجل سعر وقية اليانسون 30 ألف ليرة، وورق الغار 6 آلاف ليرة، ووقية الكمون 25 ألف ليرة، والكركديه 5000 ليرة للوقية، وقية الزهورات المشكَّلة 30 ألف ليرة، والزنجبيل ب 20 ألف ليرة، وكيلو الشاي الأخضر 150 ألف ليرة، والشمرا 43 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر أقل وقية من القهوة 40-60 ألف ليرة أي أقل كيلو 250 ألف ليرة.

وذكر أحد أصحاب محال البزورية في المزة الشيخ سعد بدمشق أن الطلب ارتفع على الأعشاب الطبية والزهورات، ونتيجة الطلب وارتفاع تكاليف نقلها وتغليفها ارتفعت أسعارها من منشئها، مشيراً إلى عدم وجود تسعيرة ثابتة وغالباً مايكون مصدر الأعشاب الطبية من الجبال والغابات، وبعضها تتم زراعته مثل الورد والغار واليانسون والكمون وغيرها.

– الأسعار متوسطة..

 

ويجمع كل من التقيناه أن أسعار الزهورات تسجل أسعاراً متوسطة مقارنة في باقي الأسعار، وأن هذه الأسعار يمكن أن تختلف من محل إلى آخر حسب مزاجية البائع، كما أن بعضهم يقوم بجني الأعشاب بنفسه أو شرائها وهي خضراء ومن ثم تصنيعها في المنزل بعد تشميسها وخلطها مع أنواع أخرى.

– ضعف التصنيع والتصدير..

ويقول الخبير الاقتصادي أكرم عفيف: إنه من الضروري التشجيع على هذا النوع من الزراعات، وهنالك عدة مشاريع زراعية صغيرة للنباتات العطرية، ومنها مثلاً الكمون والزنجبيل، لكن يفتقد أصحاب هذه المشاريع إلى التسويق الصحيح.

ويضيف: هنالك نبات الكركديه هو ناجح في بين الزراعات ومشروب مطلوب ومفيد، وإنتاجيته عالية، لكن كما غيره من هذه الأعشاب يفتقد للتصدير، كما أن الأعشاب الطبية بشكل عام في سورية لايوجد لها ترخيص رسمي من قبل وزارة الصحة لاستخدامها كعلاج دوائي، وعليه ضعف التصدير وعدم وجود شركات تصنيعية مرخصة لهذه المنتجات يجعل من زراعتها غير مشجعة، فأرباح هذه الأعشاب يحصدها التاجر أكثر من المزارع.

الثورة

Exit mobile version