غاب الرعاة من أهل الاختصاص.. “سيفبا” ينطلق وسط حضور “مخجل” شعبياً ورسمياً… هل يكون المعرض الأول والأخير للجهة المنظمة ..؟
دمشق – سينسيريا:
لم ينجح المعرض السوري الأول للمصارف والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي انطلق اليوم في فندق داما روز – دمشق في إثبات تواجده كمعرض فاعل ومهم يحاكي السوق المصرفية في مرحلة أقل ما يقال عنها أنها مترهلة بالنشاط المصرفي.
انطلق المعرض وسط حضور مخجل شعبياً ورسمياً للمنظمين، فالرعاية كانت لعبد الله خليل وهو وزير دولة بعيد كل البعد عن العلوم المالية والمصرفية، مع غياب تام لشخصيات أكثر أهمية ومن صلب الاختصاص كوزراء المالية والاقتصاد وحاكم مصرف سورية المركزي.
وعلى الرغم من العنوان العريض الذي حمله المعرض وتركيزه على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومحاولة الترويج لها باعتبارها إحدى حوامل الاقتصاد الوطني، إلا أن الكلمات التي ألقاها بعض الشخصيات في حفل الافتتاح لم تطرح أي أفكار خلاقة أو داعمة، بل كان التنظير محور الحديث، فالمتحدثون أكدوا على أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضرورة مشاركة المصارف الخاصة في تمويلها ودعمها.
وبدا للحضور أن الشركة المنظمة “مسارات” المنحدرة من “أوغاريت” أنها تورطت في تبنيها لتنظيم هذا المعرض، لاسيما وأن بعض المصارف المشاركة لم تعر اهتماماً فاقتصر تمثيل مشاركاتها على موظفين عاديين، إلى جانب أن الأجنحة المشاركة كانت لمجرد الترويج والإعلان أكثر منه لطرح أفكار أو منتجات تدفع بالسوق المصرفي نحو التحرك، فكان الزبون الذي تبحث عنه غائباً عن الفعالية فبدت أجنحتها خالية.
وفي النتيجة أن الهدف من المعرض غاب كما الحضور وبعض المشاركين الذين لم يتواجدوا في أجنحتهم، فكان على المنظمين دراسة الوضع الراهن بتأني قبل الانطلاق في أي نشاط من شأنه أن يروج لجهات ليس لديها أي مساهمة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني سوى أنها هياكل قائمة فقط.