تحت الشبهة

برسم رئيس الحكومة: نتائج المسابقات في وزارة الثقافة «عائلية»..!!

كتب رئيس التحرير: 

لم يكن معظم المتقدمين «الراسبين» في مسابقة وزارة الثقافة، التي أجريت بتاريخ الواحد والعشرين من الشهر الماضي يعلمون بأن الوزارة غيرت في شروط النجاح واعتمدت «العائلية» بدلاً من الإجابة بشكل صحيح على الأسئلة الكتابية، لدرجة أن أحد المتقدمين ممن بقى طويلاً وهو يبحث عن اسمه من بين الناجحين قال لي لو أني علمت بأن الوزارة لا تنجح إلا كل اثنين أو ثلاثة من عائلة واحدة لأخبرت أقاربي وجلبت أخوتي معي ربما كان لي حظوة بين الناجحين…!!

وقد يسأل أحدهم، هل حقاً يحدث هذا في وزارة الثقافة، أم أن الأمر لا يتعدى الدعابة.؟؟

نعم حدث فعلاً، والكثيرين يتمنون أن يكون هذا الأمر واقعاً قانونياً، لأنه في كل أسرة أكثر من عاطل عن العمل بعد ما فعلت الحرب الكونية على سورية فعلها وأفقدت المئات فرص عملهم، فشيء جميل أن تقبل وزارة على نفسها نشر نتائج لمسابقة أجرتها كالتي نشرتها وزارة الثقافة لمسابقتها المذكورة لانتقاء موظفين من الفئتين الأولى والثانية.

فواقع الاختبارات للمسابقات التي تجريها الجهات العامة في الدولة يقول غير ذلك، لأن القرارات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء والقوانين والأنظمة المتعلقة بالعمل لدى وزارات الدولة ومؤسساتها،حددت جميعها ضوابط وشروط ومعايير لإجراء المسابقات، ولكن الجداول التي نشرتها وزارة الثقافة وقالت أنها تتضمن أسماءً للناجحين والراسبين في المسابقة التي أجرتها في التاريخ المذكور أعلاه يشير إلى ظاهرة لا يتقبلها عقل ولا منطق، أو ربما حصلت بالصدفة، ونادرة هي الصدف التي تحدث في مجال المسابقات لنجاح أكثر من متقدم من عائلة واحدة يختلفون في الأسماء ويتشابهون بالنسبة واسم الأب، أو ربما هناك صدف يقول عنها البعض بأنها مرتبة ومجهزة مسبقاً.

موقع «سينسيريا» حصل على نسخة من جداول لأسماء الناجحين والراسبين في مسابقة وزارة الثقافة، وفيها أسماء لمتقدمين نجحوا وهم ثلاثة أو اثنين ينتمون إلى عائلة واحدة وكما قلنا يتشابهون بالنسبة وأسماء الآباء،  وهذا الأمر يستدعي التوقف عنده ووضعه برسم وتحت تصرف رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الذي عودنا دائماً على مواقف إيجابية في هذا الخصوص ومنها مسابقات تشغيل الخريجين الشباب التي ألغيت البعض منها بسبب حدوث ظواهر مشابهة لهذه الظاهرة ولكن بمنحى آخر.

مع العلم بأن وزارة الثقافة نشرت إعلاناً حددت فيه الثاني عشر من الشهر الجاري موعداً لبدء المقابلات الشفهية للناجحين في الامتحان الكتابي في المسابقة التي أعلنت عنها في آب الماضي لتعيين 397 عاملا من الفئتين الأولى والثانية للعمل في الوزارة والجهات التابعة لها، وتستمر المقابلات حتى التاسع عشر من الشهر الجاري في مكتبة الأسد الوطنية من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء.

فهل من إجراء يتخذه رئيس مجلس الوزراء للتريث في متابعة إجراءات المسابقة وطلب التحقيق في ملابسات نجاح أكثر من متقدم ينتمي كل شخصين أو ثلاثة أشخاص منهم إلى نفس العائلة وبغض النظر عن أشخاص هؤلاء المتقدمين أياً كانوا، لأن الأمر يتعلق باشخاص آخرين ربما ضاعت عليهم الفرصة وهم يستحقونها فعلاً..؟؟

نأمل ذلك التجاوب من السيد رئيس مجلس الوزراء..

وفيما يلي صور للجداول المذكورة:

12308235_1217727328244096_2847571954145676526_n

12321474_1217727481577414_7056458077768231121_n

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى