نبض السوق

بتكلفة تصل إلى 20 ألف ليرة سورية … طبق الفتوش بات من الكماليات لمائدة رمضان

جوليانا الكويفي

يصنف صحن الفتوش كطبق مقبلات رئيسي للمائدة الرمضانية لدى العائلة السورية ومن أهم طقوس المائدة على الافطار، ويتألف من خضراوات يحتاجها الصائم لتعويض جسمه مما يحتاجه مع فيتامينات ومعادن وغيرها من المكونات بعد ساعات الصيام الطويلة.

إلا أن طقوس رمضان لهذا العام جاءت بالتزامن مع أزمة اقتصادية عالمية، مع ارتفاع كبير للأسعار محلياً يرافقه ضعف في القدرة الشرائية ما أدى إلى الحد من الكثير من العادات والأطباق الرمضانية، أو عدم توفرها على المائدة الرمضانية طيلة الشهر ومنها طبق الفتوش.

ومن المتعارف بأن طبق الفتوش يتكون عادة من البندورة والخيار والخس والبقلة والنعناع والبقدونس بالإضافة إلى البصل والليمون، مع تتبيلة من زيت الزيتون والنعنع اليابس ودبس الرمان والثوم.

حسبة بسيطة

ووفق الأسعار الرائج حالياً في الأسواق يمكن القيام بحسبة بسيطة لتكلفة طبق الفتوش لعائلة من خمسة أشخاص، حيث يبلغ وسطي كيلو البندورة 2500 ل.س والخيار وصل إلى 9 آلاف ل.س، والخس بـ 1500 ليرة سورية حسب حجمها، وسعر جرزة البقلة 1500 ل.س، وجرزة النعنع الأخضر بـ 1000 ل.س، أما جرزة البقدونس بـ 500 ل.س.

أما بالنسبة للبصل فسعره الوسطي إن كان يابس أو فريك يتراوح ما بين 9 إلى 6 آلاف ل.س والطبق لا يحتاج أكثر من بصلة أو اثنتين، وكذلك الأمر بالنسبة لليمون الذي وصل إلى 4 آلاف ل.س، ولكن الطبق يحتاج إلى حبة أو اثنتين.

ولا ننسى ما يحتاجه الطبق من تتبيلة مؤلفة من زيت الزيتون والنعناع اليابس ودبس الرمان والثوم، وبجمع تكلفة هذه المكونات سنجد أن طبق الفتوش سيكلف العائلة قرابة الـ 20 ألف ل.س، كحد وسطي، إذا يمكن للبعض أن يستغني عن الخيار باعتبار سعره مرتفع جداً أو يقلل من الكميات ضمن الطبق، وبالتالي تخفيض التكلفة قليلاً.

وعليه فإن هذا الطبق البسيط لم يعد بالأمر السهل بالنسبة لعائلة محدودة الدخل، وأصبح من الكماليات للمائدة الرمضانية والغالبية استغنت عنه أو استبدلته بطبخة أو بنوع واحد من الخضار المقطعة بجانب الطبق الرئيسي.

يذكر أن أسعار الخضار في الأسبوع الأول من رمضان كانت متفاوتة منها ما ارتفع ومنها من بقي على سعره، كما أنها تختلف من سوق لأخر.

اظهر المزيد