تنكة الزيت النباتي بريع مليون ليرة
سنسيريا
تشهد معظم المواد الغذائية في السوق ارتفاعاً مستمراً بالأسعار وسط تدني القدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. خاصة لمواد الزيوت والسمون التي باتت بأرقام فلكية وباتوا يشترونها بطريقة «الفلش» من باعة يعرضون منتجاتهم على الأرصفة.
وأشارت إحدى السيدات إلى عدم قدرتها على شراء السمنة «بالعلبة» كما كانت تفعل أيام زمان.قائلة: قبل سنوات كنت أشتري علبة سمنة وزن 2 كيلو عندما أقبض مرتبي، اليوم صرت أشتريها حسب الحاجة .«ملعقة لكل طبخة» بعد أن صار الكيلو الواحد بحوالي 18 ألف ليرة! فلا طاقة لنا إلا على الشراء بكميات محدودة.
طرق الشراء
مواطن آخر قال شراء الزيت بات بطريقة «الفلش» بتعبئة كيس بمقدار كأس صغير ليسند طبق اليوم دون أن نفكر بيوم الغد. فلا قدرة على شراء الليتر أو «التنكة» كما كنا نفعل سابقاً وقد صارت بحوالي ربع مليون ليرة بعد أن كانت لا تتجاوز 8 آلاف ليرة في سنوات الرخاء.
وحذر البعض من طريقة شراء المواد الغذائية «الفلش» وتعرضها للشمس والهواء الطلق إلا أن الحاجة لشرائها بطريقة .«حسب الطلب» جعلت باقي الأمور «ثانوية» وفق تعبير عدد من المواطنين، مطالبين بتخفيض الأسعار للحفاظ على صحة المواطن بشكل حقيقي.
عدد من باعة الزيت النباتي والسمنة أكدوا، أن المواد المعروضة جميعها ضمن إنتاج الصلاحية وتباع بطريقة صحيحة وليست بطريقة جديدة.مشيرين إلى أن أصحاب المحال ومنذ سنين طويلة يبيعون السمنة بكميات متفاوتة (يفتحون تنكة كبيرة ويبيعون المواطن حسب الطلب). واليوم نبيع بالطريقة نفسها ولكن على الأرصفة لعدم قدرتنا على استئجار محال، وبالوقت نفسه نلبي حاجة المواطن بالبيع بقيمة مادية متفاوتة من 1000 ليرة حتى 5 آلاف، لعدم القدرة على شراء الكيلو أو التنكة كما السابق.
وأشار أحد الباعة إلى أن التجار الذين يبيعون الزيت والسمن بالسوق هم من يحددون السعر وفقاً للأسعار التي اشتروها .من المصدر الأصلي الذي بدوره رفع السعر وفقاً لتكاليف الإنتاج التي ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأشهر السابقة، وتأثير الحرب الأوكرانية على الزيوت النباتية التي كانوا يستوردونها من الخارج.
وينتشر باعة الزيت النباتي والسمون على الأرصفة بعدد من أسواق مدينة اللاذقية، وسط تساؤلات المواطنين للجهات المعنية عن كيفية توافر الزيت في السوق بأسعار مرتفعة دون توافره بالسعر المدعوم على البطاقة الذكية؟!.
المصدر: الوطن