انهيارات متتالية في سعر صرف اليورو أمام الدولار الأمريكي
منذ قرار البنك المركزي الأوروبي يوم أمس في الحفاظ على سعر الفائدة عند الأدنى تاريخياً لها عند 0.05%، وبعد تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي أمس التي أشار فيه إلى الاستعداد الكامل للتدخل ورفع كميات شراء السندات من خلال برنامج التخفيف الكمي في حال تدهورت التوقعات تجاه التضخم أو الاقتصاد أكثر، انخفض سعر صرف اليورو مقابل العملات الأجنبية بشكل قوي.
هذا اليوم، نلاحظ انخفاضاً حاد آخر في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، ويبدو بأن اليورو يشهد ضغطاً عنيفاً أمام الدولار، وهذا عائد لاختلاف كلي بين اتجاهات البنك المركزي الأوروبي والبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بزيادة التحفيز والدعم للاقتصاد، ولا يمانع في جعل فائدة الإيداع سلبية، وسوف يقوم باتخاذ إجراءات تسيل أخرى برفع مبالغ التخفيف الكمي. لكن بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي، فحتى لو تأخر رفع الفائدة كما هو متوقع، إلا أن البنك الفيدرالي سوف يقوم برفع الفائدة عاجلاً أم آجلاً بحسب آراء الأعضاء المصوّتين في البنك الفيدرالي الأمريكي.
هذا التضارب التام بين اتجاهات البنك المركزي الأوروبي والبنك الفيدرالي الأمريكي سبب انهياراً قوياً في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، لنجد بأن الزوج عاد ليتداول قرب حاجز الـ 1.10 دولار لليورو الواحد، والذي يعتبر الأدنى للزوج منذ الـ 18 من شهر أغسطس الماضي 2015.
المصدر: وكالات