لحوم مهربة ومنتهية الصلاحية في أسواق دمشق..!؟
سينسيريا ـ خاص:
إنهم تجار الموت، وأقل ما يقال عنهم إنهم حلفاء الإرهاب من نوع آخر، فمن أجل حفنة من الليرات فهم على استعداد أن يوردوا الموت في أغذية منتهية الصلاحية للمواطنين، فقد أوضح عضو جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ورئيس جمعية اللحوم سابقاً محمد بسام درويش في تصريحه لـ”سينسيريا”، أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعا ملحوظا بسبب التهريب وذبح إناث الغنم، مشيرا إلى أن لحم الجاموس المستورد ارتفاع بشكل واضح لارتباطه بسعر الصرف حيث وصل كيلو غرام المجمد منه إلى 1750 ليرة.
ونوه إلى أن سعر كيلو لحم الخاروف “مجروم بدهن البدن بدون قشر” وصل إلى (2900) ليرة وسعر المسوفة إلى 1800 ليرة وكيلو الدهنة بلغ 1500 ليرة وسعر كيلو اللحم المقشور بلغ 3700 ليرة رغم وجود ذبائح إناث وجدايا ونعاج ووجود لحم العجل المبرد المهرب المنتهي الصلاحية لأنه طري للشوي والشرحات، على حسب قوله.
وأشار إلى أن هذه المخالفات المنتشرة في أسواق اللحوم بدمشق تحتاج إلى عملة ضبط حيث يوجد أقل من 10 أطباء بيطريين للكشف على الأسواق والتأكد من سلامة الغذاء مع الإشارة إلى انه يوجد في أسواقنا أيضا فروج مجمد وتم فك تجميده يأتي من محافظة حماة ويتم بيعه بعد خلطه مع الطازح في أسواق دمشق.
وقال درويش إلى أنه لا يوجد غير 2 من الأطباء البيطريين مع الإشارة إلى أننا قد طالبنا كثير منذ أكثر من عشر سنوات بأطباء بيطريين لمراقبة الأسواق وصالات الذبح عند استلام اللحوم من المتعهد وطبيب لمؤسسة الخزن عند استلام اللحوم من المتعهد.
ويبدو أن انتشار هذه الظواهر من الغش تعود لقلة عدد المراقبين التموينيين الذين لا يتجاوز عددهم 60 مراقبا رغم المطالبة بتوفير أكثر من 300 مراقب لأسواق دمشق عدا عن قلة المراقبين في دائرة الشؤون الصحية التابعة لمحافظة دمشق.