المكتب الاقتصادي لـ«البعث» أمام ممثلي اقتصاد السويداء.. علي: تشجيع الصناعات الزراعية.. محمد: قدمنا أفكار جديدة
سينسيريا – السويداء:
احتضنت محافظة السويداء أمس ورشة عمل موسعة أقيمت برعاية من الدكتور مالك علي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس المكتب الاقتصادي بحضور محافظ السويداء والعديد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية والباحثين الاقتصاديين.
وتناولت الورشة التي استمرت ليوم واحد العديد من الطروحات الغنية حول بعض الزراعات التي تشتهر بها محافظة السويداء، بالإضافة إلى زيارة عدد من المصانع التي تعتمد على الإنتاج الزراعي في منتجاتها كمصنع عصير الجبل لإنتاج المشروبات الطبيعية.
وأكد الدكتور مالك علي أهمية مثل هذه الندوات وخاصة في ظل الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها الوطن والعمل لتطوير الواقع الزراعي والتفكير بطرق جديدة لتسويق المنتج الزراعي والاستفادة من الآراء العلمية والبحثية لخدمة العملية الزراعية وتعزيز دور اتحاد الفلاحين في الاقتراب من المزارعين وملامسة همومهم.
ودعا علي إلى ضرورة الاستفادة من المنتجات الزراعية في عملية التصنيع وتشجيع الصناعات الزراعية للحصول على قيم مضافة والتخفيف من عمليات الاستيراد مؤكداً أهمية إدخال أصناف زراعية جديدة بهدف تحسين واقع الإنتاج والاستفادة من التقنيات الحديثة في المسألة الزراعية ووضع الرؤى والخطط اللازمة لتطوير معمل تقطير العنب بالسويداء ودعم قطاع الصناعات الزراعية الصغيرة وزيادة المساحات الزراعية.
وعن محاور الورشة، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوري – رئيس لجنة القطاع الزراعي إياد أنيس محمد الذي كان أحد المحاضرين في محاضرة خاصة عن مجالات تسويق التفاح والكروم في تصريح لموقع «سينسيريا» أن الورشة قدمت العديد للفعاليات المشاركة فيها وفتحت لهم آفاقاً جديدة في مجال المنتجات الزراعية وتسليط الضوء على المنتج التصنيعي التصديري منها، لافتاً إلى أن المداخلات كانت مثمرة وتوقعات بأن تتابع التوصيات على أعلى المستويات للمساعدة ما أمكن في دعم منتجنا الزراعي، موضحاً أن مشاركات الحضور ومداخلاتهم ستأخذ بعين الاعتبار وسيتم دراستها بشكل أعمق مما طرحت.
ودعا المشاركون في الندوة إلى دعم سعري منتجي التفاح والعنب ووضع الآليات المناسبة لتطوير واقع عمل معمل تقطير العنب بالسويداء وشركة عصير الجبل وفتح منافذ تسويقية للمنتجات داخل القطر وخارجه وتحديد طرق التسويق وإدخال أصناف جديدة بميزات عديدة للتفاح وتفعيل دور المهندسين الزراعيين في الإشراف على الحقول الزراعية وتشديد الرقابة على الأدوية الزراعية وتوحيد أسعارها.
وأكد المشاركون ضرورة تخفيض تكاليف الإنتاج التي تضاف لسعر المنتج وتوظيف رؤوس أموال كافية للوصول إلى أعلى مردود في وحدة المساحة واستكمال عمليات استصلاح الأراضي المحجرة وتوفير الأصول الموثوقة الملائمة لإكثار الغراس والأصناف المرغوبة تجارياً وإقامة صناعات غذائية تعتمد على المنتج وعدم زراعة بساتين التفاح إلا بعد إجراء دراسة فنية تعتمد الأسس العلمية وعدم الزراعة في المواقع غير الملائمة وإيجاد مشاريع صغيرة للصناعات التي تعتمد على العنب العصيري..
واقترح المشاركون تشجيع الصناعات الصغيرة من خلال تحديث المنشآت الموجودة على الأرض كالمعاصر وبناء منشآت صغيرة متطورة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا الجانب وضرورة وجود كادر فني متخصص في هذا الشأن ودراسات اقتصادية لأي منشأة وتصنيع وسائل الإنتاج محليا.