مصارف ومال

المركزي يعرض شريحة بقيمة 50 مليون دولار ويبشر بهبوط متوقع لسعر الصرف

خاص – سينسيريا:

استكمالاً للجهود المتواصلة لمصرف سورية المركزي في متابعة تطورات سعر صرف الليرة السورية واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على استقراره وكبح جماح تراجعه بنتيجة العوامل الضاغطة على سعر الصرف والتي أفرزتها الأزمة الراهنة على مدار أعوام الأزمة، واستثماراً لانتصارات الجيش العربي السوري المحققة بالتعاون مع الأصدقاء الروس والإيرانيين؛

عقد مصرف سورية المركزي يوم الثلاثاء الموافق 15/12/2015 برئاسة الدكتور أديب ميالة جلسة تدخل علنية بحضور مؤسسات الصرافة المرخصة، وذلك للوقوف على مستجدات سعر صرف الليرة السورية لاسيما بعد صدور قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية رقم 703 تاريخ 15/12/2015 المتعلق بالآلية الجديدة لتمويل المستوردات، حيث تم فتح الجلسة لوسائل الإعلام الوطنية بهدف تعزيز شفافية إجراءات المصرف المركزي ونقلها إلى الجمهور مباشرة.

استهل ميالة جلسة التدخل بالتأكيد على أن الظروف المتحولة شديدة التعقيد للأزمة الراهنة تتطلب مرونة كبيرة في إصدار وتعديل القرارات الحكومية خصوصاً تلك المتعلقة بحياة المواطنين وعلى رأسها قرارات إدارة سعر صرف الليرة السورية، الأمر الذي دفع مصرف سورية المركزي لإدارة سعر الصرف وفق مستويات توازنية تختلف من مرحلة لأخرى بالتنسيق والتعاون مع سائر الجهات الحكومية ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي أصدرت مؤخراً القرار 703 الناظم للآلية الجديدة لمنح وتمويل إجازات الاستيراد، مشيراً إلى استمرار صمود سعر صرف الليرة السورية أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل مضاربين ومتلاعبين داخليين وخارجيين، حيث عززت الانتصارات العسكرية للجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس والإيرانيين من هذا الصمود بشكل كبير،

وبعد شرح موجز لقرار وزارة الاقتصاد الأخير، أكد ميالة أن القرار المذكور يوفر إطاراً مريحاً للمستوردين وقطاع الأعمال عموماً وذلك من خلال تحقيق الاستقرار في أسعار السلع المستوردة والموضوعة في الاستهلاك المحلي بنتيجة تثبيت سعر صرف تمويل السلع الضرورية والأساسية والتي تشكل جزءاً كبيراً من إجمالي المستوردات، علاوةً على سحب السيولة الزائدة بالليرات السورية والتي يستغلها العديد من المستوردين في المضاربة على الليرة السورية، مضيفاً إلى الأثر الإيجابي للقرار المذكور كأداة فعالة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في معرض تدقيقها ومراقبتها لأسعار المنتجات في الأسواق.

من جهة ثانية، طمأن ميالة كافة المستوردين والمستهلكين حول توجه مصرف سورية المركزي نحو المحافظة على سعر تمويل المستوردات عند سعر صرف يقارب 353 ليرة سورية للدولار الأمريكي، وذلك بهدف الحفاظ على أسعار هذه السلع في السوق المحلية وبالتالي دعم القوة الشرائية للمواطنين.

هذا وقد تم بنهاية الجلسة عرض شريحة جديدة من القطع الأجنبي تبلغ 50 مليون دولار أمريكي على جميع مؤسسات الصرافة المرخصة بهدف بيعها للمواطنين والتجار بسعر صرف يبلغ 383 ليرة للدولار، مع تأكيد ميالة على الاتجاه الهبوطي لهذا السعر قبل نهاية الأسبوع المقبل، داعياً وسائل الإعلام الوطنية للمساهمة الإيجابية في نقل الصورة الصحيحة والمتفائلة عن سعر صرف الليرة وأداء الاقتصاد السوري عموماً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى