«المركزي»: عودة الارتياح إلى السوق وتحسن في سعر الصرف بعد الإعلان عن طرح 25 مليون دولار
سينسيريا – خاص:
أكد مصدر في مصرف سورية المركزي أن ما يشاع حول آثار التعامل بغير الليرة السورية في بعض المناطق عارٍ عن الصحة تماماً، وغير قابل للتطبيق، وإنما الهدف من هذه الشائعات يندرج ضمن الجهود المبذولة من قبل الأطراف المعادية للدولة السورية للإضرار بالاقتصاد السوري وهز ثقة المواطنين بالليرة السورية بعد أن باءت جميع محاولاتهم بالفشل خلال قرابة 5 أعوام من الأزمة.
وأشار المصدر إلى أن المضاربين غالباً ما يستغلون التطورات اليومية بكافة أبعادها الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية الخاصة بالأزمة السورية لإشاعة الفوضى السعرية في السوق عبر السوق السوداء أو المواقع والصفحات الالكترونية.
وعن جلسة التدخل المتفق على عقدها يوم الثلاثاء القادم، والأثر الذي تركته فور الإعلان عنها، أكد المصدر بأن الارتياح بدأ العودة إلى السوق مع توجه الأنظار نحو الجلسة المرتقبة لضخ شريحة ضخمة من القطع الأجنبي في السوق، بهدف دعم استقرار سعر الصرف ودحض الشائعات التي تستهدف زعزعة ثقة المواطنين بعملتهم، مشيراً إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بعد الإعلان مباشرة عن التدخل لضخ شريحة بقيمة 25 مليون دولار، بالإضافة إلى أن سعر الصرف بدأ يستجيب بكفاءة للتطمينات الصادرة عن مصرف سورية المركزي بخصوص توازن العرض والطلب في السوق وتوافر الاحتياطيات الكافية والكفيلة بحماية استقرار قيمة الليرة السورية.
وقال المصدر أن «المركزي» يغطي حاجة السوق الكاملة من القطع ولكافة الأغراض التجارية وغير التجارية عبر المصارف و مؤسسات الصرافة، وهو يراقب التطورات في السوق عن كثب ويؤكد امتلاكه الأدوات الكفيلة بالحد من ممارسات المضاربة على الليرة السورية، لافتاً إلى أن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة يجدد تحذيره للمواطنين من مخاطر الانجرار وراء الأسعار الوهمية التي يتم تداولها في السوق السوداء وعبر المواقع الالكترونية، وذلك حرصاً منه على مدخراتهم من ممارسات المضاربين.