اللاذقية تطلب أن تصبح الحمضيات محصولاً استراتيجياً … توقعات بتصدير الحمضيات إلى روسيا تنخفض من 50 ألف طن إلى ٤ آلاف
أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب رفع المجلس عدة توصيات خاصة بمحصول الحمضيات والمزارعين بشكل عام.
وذكر حبيب أن إحدى التوصيات تطالب بتسمية محصول الحمضيات في محافظة اللاذقية محصولاً استراتيجياً لكونه المحصول الأساسي الذي يعمل به أهالي المحافظة، مبيناً أن يكون استراتيجياً يعني أن يستفيد المزارعون من التسهيلات والتخفيضات في أسعار الأسمدة وغيرها من الأمور التي يتم بها دعم الفلاح في حال كان المحصول استراتيجياً.
وأضاف حبيب: إن ذلك يأتي كحرص على دعم المزارع والحفاظ على شجرة الحمضيات في المحافظة بشكل عام، بعد توجه العديد من الفلاحين لاستبدال هذه الزراعة بزراعات أخرى أقل تكلفة وذات جدوى اقتصادية.
انواع الصناعات
وأشار إلى أن مجلس المحافظة طالب بتعديل البلاغ رقم ١٠/١٥ ـلعام ٢٠٢٣ الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء الذي يحدد أنواع الصناعات التي يمكن ترخيصها خارج المدن والمناطق الصناعية، مبيناً أن المطالبة بالتعديل ليتم إدراج صناعة العصائر الطبيعية من المواد الغذائية المختلفة ومعالجة مخلفاتها بالصناعات التي تتم تسميتها بأحكام البلاغ المشار إليه، والتي تم السماح بإقامتها خارج المدن والمناطق الصناعية حسب كتاب حكومي سمح بإقامة مراكز فرز وتوضيب الخضر والفواكه مع العلم أن إقامة معامل لعصر الحمضيات تعتبر استكمالاً لمراكز فرز وتوضيب الحمضيات ويسهم في تسويق إنتاج الحمضيات الفائض في المحافظة والتي تعاني أزمة تسويق محصولها من مادة الحمضيات.
ولفت رئيس مجلس المحافظة إلى رفع توصية بإمكانية تأمين جرارات زراعية ومرشات وأسمدة للمزارعين عن طريق مديرية الزراعة والمصرف الزراعي وبيعها للمزارعين بقروض ميسرة دعماً للعملية الزراعية في المحافظة.
وذكر حبيب أن المجلس أوصى أيضاً بضرورة دراسة أسعار شراء الحمضيات من المزارعين وأن تكون متناسبة مع التكاليف الحقيقية التي يضعها المزارعون من سعر المازوت الزراعي وأسعار الأسمدة وغيرها من التكاليف، والهدف تخفيف الأعباء عن الفلاح وتحقيق هامش ربح يساعده على العيش الكريم.
عملية تسويق
وشدد رئيس مجلس المحافظة على ضرورة تأمين عملية تسويق «داخلية وخارجية» ناجحة لمحصول الحمضيات بما يحقق الربح للفلاح ويضمن استمراره بالعملية الإنتاجية خلال السنوات القادمة.
وفيما يخص التسويق الخارجي، بيّن نائب رئيس المجلس السوري الروسي للأعمال، ميسرة الحاجي أن الحمضيات السورية ذات مواصفات جيدة وخالية من المبيدات ومطلوبة بالسوق الروسية وأسواق خارجية أخرى.
وأشار إلى وجود بعض المشاكل والمعوقات في العملية التصديرية من تأمين عبّارة «رورو» للنقل البحري المباشر من سورية إلى روسيا، مؤكداً ضرورة المعالجة لإنجاح تصدير المحصول وفق ما أمكن هذا الموسم بما يتجاوز 50 ألف طن نحو روسيا، إلا أن غياب خطوط النقل المباشر وعدم الحصول على الموافقات اللازمة من وزارة النقل يعوقان هذه العملية التصديرية لتقتصر التوقعات على تصدير نحو 4 آلاف طن من الحمضيات فقط إلى السوق الروسية.
وأضاف: إن التصدير الخارجي يتطلب جملة من القرارات لدعم الصادرات وتذليل العقبات وتوفير حوامل الطاقة والدعم المالي واللوجستي لجميع المصدّرين، مشيراً إلى أنه تم طرح مذكرات مع مديريات الزراعة والمحافظين في اللاذقية وطرطوس ليصار إلى ترميم البساتين الهرمة ودخول زراعة أصناف تصديرية للوصول إلى 200 ألف طن تصديري.
تخبط بالصادرات
كما أشار إلى وجود تخبط بالصادرات، موضحاً أنه تم الطلب من وزارة الزراعة وضع روزنامة زراعية تحدد مواعيد النضوج والقطاف لأي محصول ويتم عندها ضمان سمعة المنتج، إذ إن ما يحصل مع محصول الحمضيات أنه يتم القطاف مبكراً وبالتالي يتم التأثير في سمعة المنتج والخروج من المنافسة بالأسواق الخارجية.
الوطن