السواح قالها مرة: لا أعلم بوجود وزارة اسمها وزارة النقل.. واليوم تجار يشترون سلعهم من عرض البحر..!!
سينسيريا ـ خاص:
أوضح مستورد للأدوات والتجهيزات الصناعية في تصريحه لـ”سينسيريا”، أن الصادرات والمستوردات السورية تأثرت كثيرا بالطرق المحدودة للنقل نتيجة للأزمة الراهنة التي تمر على سورية وخروج المعابر البرية عن الخدمة، لافتا إلى أنه عندما يتم فتح طرق جديدة لحركة الصادرات والمستوردات فإن ذلك من شأنه أن يسهل وينشط الصادرات والمستوردات السورية.
وأكد المستورد الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن عامل الوقت يعتبر هاما جدا في العملية التجارية، ضاربا بذلك مثالا: “هل سيشتري الزبون بطيخ في الشتاء..طبعا لا”، لذا نجد أن عامل الوقت مهم للغاية في المنافسة والسعر وتصريف البضائع المصدرة والمستوردة.
وأكد أن عامل الوقت حاليا يواجهه صعوبة النقل ووصول المواد الأولية الخاصة بالصناعة إلى سورية أو تصدير المواد المصنعة أو الزراعية للأسواق الخارجية بالوقت المحدد، مؤكدا أن هناك تجار يقومون بشراء بواخر بعرض البحر لكسب عامل الوقت، لافتا إلى أن هناك مزايا تصديرية كبيرة في سورية إلا أنها تصدم بمشكلة النقل وتوفره ومنافذه.
ونوه إلى أن تقلب سعر الصرف أيضا يشكل صعوبة بالغة للعملية التجارية حاليا، أيضا بعض السياسات الاقتصادية الأخرى، فالمستورد أو المصدر لا يملك المال “كاش” دائما لإجراء عملية التصدير أو وضع مؤنة قبل إجراء عملية الاستيراد، مشيرا إلى أنه من الضروري جدا أن يتم الاهتمام بتسهيل عمليات الاستيراد وخاصة بالنسبة للمواد الأولية التي ستصنع محليا، لأنه من شأن ذلك أن يسرع عملية التصنيع وإعادة تصديرها للخارج.
وكان رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح قد صرح مؤخرا، أنه لا يعلم بوجود وزارة اسمها “وزارة النقل” لأن وجودها وعدمه واحد.
كما وافقه رئيس هيئة تنمية الصادرات إيهاب اسمندر الرأي، واصفاً المعاناة التي تواجههم في إيجاد بديل عن المعابر المغلقة، أو سفن وعبارات خاصة بالتصدير.