«الروسي» تأقلم مع أسعار النفط الحالية
كد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 4 سبتمبر/أيلول أن الاقتصاد الروسي تأقلم مع أسعار النفط الجديدة والتي انخفضت بشكل ملحوظ منذ منتصف العام الماضي.
وقال الرئيس بوتين للصحفيين خلال جولته في الشرق الأقصى الروسي إن تذبذب أسعار الطاقة، التي تعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية، لا يعتمد على روسيا بل هو ناجم عن الأحداث التي تجري في الاقتصاد العالمي ككل والأسواق الآسيوية.
ويعتقد بوتين أن هبوط الأسواق الآسيوية كان أمرا متوقعا وليس هناك أي شيء دراماتيكي في ذلك.
وكانت الأسهم الصينية قد هبطت بتاريخ 24 أغسطس/اَب بأكثر من 8% مثيرة الذعر في الأسواق العالمية، عزاها الخبراء لتراجع الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي له تأثير كبير على الأسواق كون الصين أكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية.
كما يرى بوتين أن ما يحدث في الاقتصاد العالمي بما في ذلك قطاع الطاقة هو أمر طبيعي، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي ينبغي أن يتطور من دون أية ضغوطات خارجية أو سياسية.
هذا وتشهد أسواق النفط زيادة في معروض الخام دفعت الأسعار إلى التراجع إلى أكثر من النصف منذ منتصف 2014، إذ بلغت في الـ3 من سبتمبر/أيلول 50.36 دولار للبرميل مقابل 115 دولارا للبرميل في الـ19 من يوليو/تموز.
وأشار الرئيس بوتين أثناء كلمته في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي للشرق الأقصى المنعقد في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي إلى أن توفير أفضل ظروف العمل للمستثمرين هو أحد أولويات روسيا في الشرق الأقصى، إذ أبلغ المنتدى أن روسيا مهتمة بالاستثمار الأجنبي والمحلي كليهما خصوصا في منطقة أقصى شرق البلاد.
ووجه بوتين نداء إلى دول منطقة اَسيا-المحيط الهادئ وقال إن روسيا ستزيد الجهود لتطوير أقصى شرق روسيا، حيث تخطط لإنفاق 500 مليار روبل حتى عام 2017، بهدف توسيع الخطوط الرئيسية في سيبيريا ومنطقة البايكال.
وأضاف بوتين سنقدم للمستثمرين أفضل الشروط لتنفيذ الأعمال حتى يمكن لأقصى شرق روسيا أن تتنافس بنجاح من حيث الكفاءة والعائد على رأس المال مع مراكز الأعمال الرئيسية.
وأضاف بوتين أن شركة النفط الروسية “روس نفط” مع شركائها تعتزم في المستقبل القريب استثمار أكثر من 1.3 ترليون روبل (19.56 مليار دولار) في مشاريع في المنطقة، متوقعا أن يكون لهذه الاستثمارات تأثيرا مضاعفا يقدر بـ 6.6 تريليون روبل، وستخلق حوالي 100 ألف فرصة عمل جديدة.
وكالات