الاستهلاكية ….. ذراع الدولة لكسر الأسعار والقضاء على الاحتكار
بقلم طارق الطويل – المدير العام للمؤسسة العامة الاستهلاكية
المتتبع لنشأة وتاريخ المؤسسة العامة الاستهلاكية يرى أنها وحدة اقتصادية متينة لعبت وما تزال تلعب دورا ايجابيا في بنية مؤسسات القطاع العام.
قبل عام 1970 كانت مؤلفة من منافذ قليلة لكنها سرعان ما اشتد عودها لتأخذ دورا أساسيا في السوق الداخلي ،وخاصة بعد ظروف الحصار الصعبة التي مرت بها سورية في ثمانينات القرن الماضي.
ومع دمج الشركة العامة لتجارة التجزئة والشركة العامة للأحذية معها بداية 2000 تقريباً ، ازداد حجم عملها بشكل كبير وواسع وحققت نجاحات متميزة لتصبح واحدة من مؤسسات التدخل الايجابي إلى جانب المؤسسة العامة للخزن والتسويق ومؤسسة سندس، وأصبحت ذراعا هامة للدولة في التدخل لكسر الأسعار ومكافحة الاحتكار. كما وأنها طورت من أدائها من خلال زيادة عدد المنافذ والصالات والمجمعات إلى جانب المولات الاستهلاكية المتميزة التي أنشئت في عدد من المدن السورية ،فضلاً عن خلق كادر تسويق مؤهل إداريا ومالياً ولكي نكون واقعيين – كما تعودنا – علينا أن لا نغفل بأن أي مؤسسة قد تواجه بعض حالات الخلل والفساد ، وهي حالات قد توجد هنا وهناك ولكن إدارة المؤسسة ترصد ذلك بعين ثاقبة وبكل صدق وأمانة حيث يتم إحالة كل من تسول له نفسه إلى القضاء لينال جزاؤه العادل. باختصار أقول انه رغم الظروف الاستثنائية التي نمر بها منذ بداية الأزمة التي تشهدها سورية فإنَّ هذه المؤسسة تقوم بدور استثنائي لجهة تأمين السلع والمواد الاستهلاكية لكافة الإخوة المواطنين في كافة المناطق والقرى والمدن السورية برغم ظروف الحرب الكونية التي تشن على بلدنا الصامد المقاوم.