اتفاق ينهي عقوداً من العزلة ويهيء الطيران الإيراني لتبوء المرتبة الأولى في طيران المنطقة
تميزت فترة السبعينيات بأنها أفضل أيام الطيران الإيراني، إذ ضمت خطوط “Air Iran ” أسطول يجمع أحدث طائرات “بوينغ”، فضلاً عن خططها لشراء طائرات “كونكورد” الأسرع من الصوت.
لكن، بعد ثورة العام 1979 الإسلامية، توترت العلاقات بين طهران والغرب، وأدت إلى عقود من العزلة الإيرانية، التي سببت الانهيار البطيء لقطاع الطيران.
وأصبح معدل عمر الطائرات في الأسطول الإيراني 22 عاماً، غالبيتها من الطائرات الروسية ذات النوعية الخفيفة، والتي يصعب على البلاد استيراد قطع أساسية لها.
لكن، قد تشير الاتفاقية الجديدة بين إيران ودول الغرب إلى مستقبل مزدهر لقطاع الطيران الإيراني.
منذ إبرام الاتفاق النووي، يأمل المستثمرون في قطاعات الطاقة والتمويل والبرمجة في الاستثمار في ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، والذي تصل قيمته إلى 400 مليار دولار، في ظل العقوبات الاقتصادية.
ويعتبر الطيران أحد أهم القطاعات المستفيدة من الاتفاقية النووية، إذ نصّت الاتفاقية أولوية “بيع الطائرات التجارية وأجزائها المرتبطة والخدمات لإيران”.
وبحسب وزير النقل الإيراني عباس أخوندي، قد يحتاج الطيران الإيراني إلى 400 طائرة جديدة، وتستعد شركتا “أيرباص” و”بوينغ” لإعادة بناء الأسطول وضمان مردود ماديّ كبير.
وقال مدير منظمة الطيران المدني الإيراني محمد خوداكارامي: “الكثير من الطائرات غير قادرة على الطيران بسبب حاجتها إلى صيانة، والحاجة إلى خفض معدل عمر الأسطول إلى أقل من 15 عاماً، وطائرات بسعة 150 راكباً للرحلات الدولية”.
وبحسب ما أوضح روب موريس، رئيس المستشارين في شركة “فلايت غلوبال”، التي توفر تحليلات ومعلومات عن قطاع الطيران عالمياً: “إذا تمكنت إيران من استبدال طائراتها بأخرى جديدة، ستساعدها عوامل مثل خفض أجور التشغيل على صعيدي الوقود والصيانة، ما سيؤدي إلى مزيد من الكفاءة في التشغيل”.
ونية إيران القيام بأول معرض تجارة للطيران في معرض دبي للطيران في مارس/آذار المقبل، يمثل أول بوادر العصر الجديد الذي لا تطيق البلاد صبراً للدخول عليه.
وكالات