ألف صيدلي في سورية.. وتضخم في أعداد الصيادلة …
نقابة الصيادلة : هامش ربح الصيدلي محدود ولا يمكن التهرب ضريبياً
كشف مصدر في نقابة الصيادلة أن الربط الإلكتروني للصيادلة مع المالية من أجل التحصيل الضريبي سيشمل في مرحلته الأولى حالياً فقط صيادلة دمشق ومن ثم يتم البدء بتطبيقه تدريجياً مع المحافظات الأخرى، مشيراً إلى أن تكلفة الربط ما بين 15 إلى 20 مليون ليرة على كل صيدلي ما بين شراء أجهزة وبرامج خاصة به، معتبراً أن هذه التكلفة كبيرة.
و بين المصدر أن هناك العديد من الصعوبات التي سوف تواجه عملية الربط الإلكتروني أولها ما يتعلق بالكلف المادية التي سوف يتكلفها الصيدلي، مشيراً إلى أن من المشكلات أيضاً هو موضوع الكهرباء وجودة الإنترنت، إضافة إلى أن هناك بعض الصيادلة ليسوا معتادين استخدام أجهزة الكمبيوتر وخصوصاً كبار السن الذين مازالوا يعملون في صيدلياتهم ولم يتقاعدوا بعد.
أسعار الادوية
ولفت المصدر إلى أن أسعار الأدوية محددة من وزارة الصحة وبالتالي فإن هامش ربح الصيدلي فيها محدود، ومن هذا المنطلق فإن الصيدلي لا يمكن أن يتهرب ضريبياً.
وشدد المصدر على ضرورة أن يتم تجهيز البنية التحتية للربط الإلكتروني قبل البدء بتطبيقه على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه يوجد محاولات لربط البرنامج على الموبايل لتخفيف الأعباء المالية على الصيدلي ولكن حتى الآن التجربة لم تنجح.
وأشار إلى أن الربط الإلكتروني في البداية كان اختيارياً للصيادلة ولكن بعد ذلك صدر قرار من وزارة المالية بإلزاميته.
عملية الربط
وكشف المصدر أن النقابة حالياً تتواصل مع وزارة المالية لتسهيل عملية الربط، لافتاً إلى أن من بين المقترحات أن يبقى الربط اختيارياً للصيادلة حتى يتم تلافي كل العيوب التي تواجه هذا الموضوع، لافتاً إلى أن المالية أصدرت قراراً بتمديد المهلة للصيادلة حتى يبدؤوا بالربط الالكتروني حتى الشهر الخامس القادم.
وبين المصدر أنه لا يوجد مشكلة في الربط لكن المشكلة هناك في التطبيق والآلية التي تم وضعها وهذا يتم وفق مراحل ودراسة لهذا الموضوع.
توافر الأدوية
وفيما يتعلق بموضوع توافر الأدوية أكد المصدر أن وضع الدواء حالياً أفضل بكثير عما كان عليه في الفترة الماضية. مشيراً إلى أنه لا يخلو سوق الدواء من انقطاع بعض الأنواع تكون نتيجة صعوبة في استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاجها، مضيفاً: لكن هذه الانقطاعات ليست كبيرة. كما أنه يمكن أن يكون الانقطاع لنوع من الدواء من شركة إلا أن هناك شركة أخرى تقوم بتصنيع ذات الدواء أي إنه ذات التركيب ولكن اختلف اسم الشركة التي تصنعه.
ولفت إلى أن استيراد الأدوية خف كثيراً باعتبار أن الأدوية المنتجة محلياً تغطي السوق بنسبة ما بين 80 إلى 90 بالمئة. مشيراً إلى أن هناك العديد من المعامل تصنع أدوية نوعية مثل معمل لإنتاج الأدوية الداخلة في علاج السرطان وأخرى تصنع أدوية قلبية وغير ذلك من الأدوية النوعية.
وفي موضوع آخر رأى المصدر أن هناك تضخماً في أعداد الصيادلة، مقدراً أن عددهم وصل إلى 50 ألفاً ما بين صيادلة مازالوا يزاولون المهنة وآخرين متقاعدين على الرغم من أن المتقاعدين في هذه المهنة قليل إضافة إلى الصيادلة. المسافرين.
الوطن