اعمار و استثمار

أكثر من 9 آلاف مستفيد من برامج الهيئة … اسمندر لسينسيريا: العمل لزيادة حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من القروض المصرفية

مايا يوسف

كشف مدير هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر أن عدد المستفيدين من برامج الهيئة تجاوز 9 آلاف مستفيد خلال العام الماضي 2022، موزعين إلى 1875 مستفيد في برنامج التدريب من أجل التشغيل، و3705 مستفيد من برنامج تدريب طالبي العمل، كما تم تدريب 1855 امرأة ضمن برنامج تعزيز قدرات المرأة، وفي برنامج ريادة الأعمال وصل عدد المستفيدين إلى 405، كما تم تدريب 790 متدرب ضمن برنامج حاضنات الأعمال، بالإضافة إلى 424 مستفيد من برنامج الأنشطة الترويجية.

وفي حديثه لصحيفة سينسيريا بيّن اسمندر أن الاقتصاد السوري متنوع ومتكامل ولا يمكن الفصل بين القطاعات الرئيسية فيه (الزراعي – الصناعي – التجاري – الخدمي)، ونتيجة للظروف التي مرت بها سورية خلال الأزمة التي استمرت لأكثر من عشرة أعوام، ولمواجهة تداعيات الزلزال، فإن الاقتصاد بحاجة لكافة المشروعات وفي مختلف القطاعات.

أعمال وبرامج

وحول الخطط والبرامج الأهم في جدول أعمال الهيئة أوضح اسمندر أنها بدأت باستكمال استراتيجية وطنية لتنمية قطاع المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بهدف تضافر جميع الجهود المرتبطة بها، وبناء منظومة إلكترونية متكاملة مع قاعدة بيانات شاملة لهذا القطاع، تساعد على اتخاذ القرارات والإجراءات الصحيحة لدعم هذا القطاع وتعطي فكرة واضحة حول احتياجاته وتسمح بالتدخل الإيجابي، ووضع سياسات الدعم المناسبة.

بالإضافة لزيادة حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من القروض المصرفية بشكل إلزامي للمصارف ودعم هذه القروض، وإقامة مراكز مهنية على مستوى المناطق لدعم المشروعات التي تحتاج مثل هذه المراكز في طبيعة عملها.
ويجري العمل على إقامة حاضنات ومشرعات أعمال في مختلف المحافظات لما لهذا النوع من المنشآت دور في تذليل عقبة إطلاق المشروعات الصغيرة، ومتابعة مساعدة أصحاب المشروعات للترويج لمنتجاتهم وفتح أسواق جديدة أمامهم وتسهيل ولوجهم للأسواق الداخلية والخارجية وإيجاد وكلاء لهم في مختلف المناطق، واستكمال مشروع التعداد الشامل “مسح المنشآت الاقتصادية والاجتماعية” في المحافظات السورية.

تمويل ومتابعة

وأشار اسمندر إلى أن بنوك التمويل الأصغر تدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجموعة متنوعة من المنتجات التمويلية التي تتناسب وطبيعة هذه المشروعات، كما أن المصارف التقليدية والإسلامية تخصص محافظ استثمارية خاصة لديها لإقراضها، بدايةً من انتقاء رواد أعمال راغبين وقادرين على إنشاء مشروعات خاصة بهم وتدريبهم، مروراً بالتشبيك مع مؤسسات التمويل المتاحة للحصول على تمويل مناسب لإقامة المشروع، وانتهاءً بالتأكد من نجاح المشروع.

تدريب وتأهيل

من جهة أخرى أوضح اسمندر أن الهيئة تعمل من خلال برامج تدريب وتأهيل رواد ورائدات الأعمال لتمكينهم من إقامة وإنشاء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة وزيادة فرص نجاحها واستمراريتها، بالإضافة لتدريبهم على مهن مطلوبة في سوق العمل لتسهيل دخولهم إليه، ومن خلال برنامج تدريب وإعادة تدريب طالبي العمل، من أجل التشغيل المضمون والذي يهدف إلى التعرف على فرص العمل المتاحة لدى شركات القطاع الخاص وتمكين العاطلين عن العمل الباحثين عنه للاستفادة من هذه الفرص، من خلال تدريبهم وتأهيلهم ورفع كفاءاتهم وقدراتهم الذاتية الفنية منها والإدارية وبما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية، وتقوم الهيئة بعقد اتفاقات مع هذه الشركات لتدريب الباحثين عن العمل المسجلين لديها، وبعد انتهاء التدريب يتم تشغيل المتدرب في الشركة مباشرة بعقد عمل نظامي والاشتراك عن العامل في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

اظهر المزيد