أسعار الخضر تْحلق رغم وفرة إنتاجها… مدير زراعة السويداء: لتأثرها بالتغيرات المناخية وعوامل أخرى
تشهد أسعار الخضر في أسواق السويداء، هذه الأيام ارتفاعاً غير معقولاً، ولاسيما أنها في عز موسمها، ما أضحى شراؤها يشكل عبئاً على جيوب المواطنين.
ويؤكد عدد من المواطنين أن ثمة تساؤلات تطرح نفسها عن السر الكامن وراء الصعود اليومي لأسعار الخضر في ذروة عطائها، إذ سجلت أسعار البطاطا ارتفاعاً وصل إلى 10500 ليرة للكيلو الواحد، ما أضحى شراؤها عند الضرورة فقط وبكميات محدودة، لتسجل أسعار البندورة أيضاً الصدمة الأكبر عند مستهلكيها مع وصول أسعارها إلى 7 آلاف ليرة للكيلو الواحد، علماً أنها تستحوذ على المساحة الأكبر زراعة وإنتاجاً بين المحاصيل الصيفية في السويداء، حيث تصل المساحة المزروعة إلى نحو611 هكتاراً، ويقدر الإنتاج بنحو 57 ألف طن، أما أسعار الخيار فلم تكن أرحم بعدما وصل سعرها إلى 6 آلاف ليرة، ولتحذو حذوها مادة الفاصولياء الخضراء التي لم ينخفض سعرها إلى ما يرضي المواطن لتوقفه عند حدود 9 آلاف ليرة للكيلو الواحد، بينما الكوسا فقد سجلت هي الأخرى أسعارها ارتفاعاً مع وصولها إلى 3500 ليرة للكيلو الواحد.
مؤونة الشتاء
وبالمقابل يرى آخرون أن التحضير لمؤونة الشتاء أضحى يتطلب ميزانية مفتوحة، حيث وصل سعر الباذنجان الخاصة بالمكدوس إلى 3500 ليرة، ولتأتي من بعده أسعار متمماته، ذات الأسعار المرتفعة كالفليفلة التي تراوحت أسعارها بين 7 – 8 ليرة للكيلو الواحد، والجوز الذي تجاوز سقفه المئة ألف ليرة للكيلو الواحد، ناهيك عن أسعار مادة الثوم التي وصلت في أسواق السويداء إلى نحو 80 ألف ليرة، وعلينا ألا ننسى تقديد البامياء التي وصل سعرها إلى 20 ألف ليرة للكيلو الواحد، وكذلك سعر كيلو الملوخية الذي وصل إلى 12 ألف ليرة.
وفي هذا السياق، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية من بندورة وخيار وكوسا وفاصولياء وباذنجان وفليفلة في السويداء وصل إلى نحو 945 هكتاراً، بينما يقدر الإنتاج من هذه المحاصيل بنحو 69 ألف طن، وهو يباع في الأسواق المحلية لمدينة السويداء.
مردفاً أن ارتفاع أسعارها في السوق المحلية على الرغم من أنه موسمها يعود لتأثرها بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، إذ تسببت موجة الحر التي شهدتها المنطقة في شهري حزيران وتموز بأضرار كبيرة في هذه الزراعات عدا عن ارتفاع تكاليف الزراعة، ما قلص المساحات المراد زراعتها، والأهم هو تعدد الحلقات الوسيطة التي تساهم إلى حدٍ كبير في ارتفاع الاسعار.
غلوبال