أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول
مع بدء قطاف محصول التفاح، والبالغ حسب تقديرات مديرية زراعة السويداء هذا الموسم 37 ألف طن. يُلمح أصحاب عمال “المياومة” والبرادات. لتقاضي أجوراً مضاعفة عما تم تقاضيه الموسم الفائت.
ويؤكد عدد من المزارعين أن أجور القطاف والتخزين للتفاح سجلت ارتفاعاً كبيراً.لم تكن مدرجة في دفاتر حساباتهم. وخاصة مع وصول أجرة العامل اليومية لزوم القطاف إلى مئة ألف ليرة. وأجور التخزين إلى 20 ألف ليرة على الصندوق الواحد شهرياً. ووفق هذه الحسبة بات المزارع يحتاج إلى مليون ومئتي ألف ليرة كأجور تخزين على الطن الواحد شهرياً، كون كل 60 صندوقاً تساوي طناً واحداً. وهذا بكل تأكيد سيلحق بهم خسائر مادية. وخاصة أن التخزين قد يطول أمده إلى شهر نيسان.
تسعيرة التفاح
ومن ناحية ثانية أشار الفلاحون إلى أن عدم صدور تسعيرة التفاح النهائية لتاريخه أوقعهم في مصيدة ابتزاز التجار أو ما يُسمى”الضمّانة” الذين اقتنصوا هذه الفرصة لشراء التفاح منهم بأسعار متدنية.و ذلك من خلال دفع 7 آلاف ليرة بالكيلو الواحد من التفاح”دوكما”. وهذا السعر لا يتوافق على الإطلاق مع تكاليف الإنتاج، التي حددتها اللجان الزراعية في المحافظة.
وبالمقابل يرى عدد من أصحاب البرادات أن رفع أجور التخزين يعود إلى عدم توفير مادة المازوت لزوم تشغيل مجموعات التوليد الخاصة ببراداتهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي. ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بسعر 17 ألف ليرة لليتر الواحد، عدا عن ذلك وللحصول على خط معفى من التقنين يتوجب على صاحب البراد أن يدفع 2300 ليرة للكيلوواط. ما يرتب عليهم أعباء مالية إضافية
ناهيك عن أعمال الصيانة والإصلاحات التي قد تصل إلى أكثر من مليوني ليرة.
أجور العمال
وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء حمود الصباغ أن أجور العمال هي اتفاق مسبق ما بين الفلاحين وصاحب الأرض. منوهاً أن القرى المنتجة للتفاح (مباماس، سهوة الخضر، الكفر، عرمان، الرحى، سالة) تحتضن أكثر من 150 براداً وأجورها موحدة، وهي تخضع لأسعار حوامل الطاقة الكهرباء والمازوت، وارتفاع تكاليف التخزين دفع الكثيرين من أصحاب هذه البرادات لتوقيفها. كونها لم تعد تحقق لهم أي ريعية ربحية.
وأردف الصباغ: قام الاتحاد بتوجيه كافة أصحاب البرادات للاستعداد لتخزين إنتاج الفلاحين من التفاح. وبالنسبة لتسعيرة التفاح أوضح أنها تأخرت كثيراً هذا الموسم. وبسببها ما زال التسويق للسورية للتجارة متوقفاً. لعدم إعلانها لتاريخه عن استقبال محصول التفاح من المزارعين.
غلوبال